أكد وزير الخارجية الأرمني "زوجراب مناتساكانيان" أن مسألة نشر قوات لحفظ السلام في منطقة النزاع مع أذربيجان في قره باغ قيد النقاش، وأنها من أهم المسائل التي يجب التركيز عليها.
وتحتل أرمينيا الإقليم الواقع في أذربيجان، وتؤيد إعلانه الاستقلال عن باكو.
وقال "مناتساكانيان"، في أعقاب لقائه نظيره الأمريكي "مايك بومبيو" في واشنطن، الجمعة، إن "قوات حفظ السلام هي المسألة التي يجب أن نركز جهودنا عليها، وعلينا إزالة المخاطر التي تحول دون وقف ثابت لإطلاق النار".
وأضاف: "هذه هي إحدى النقاط الحيوية لمناقشاتنا".
وزعم أن القتال في قره باغ أسفر عن تهجير نحو 90 ألفا من سكانها وتدمير أكثر من 8 آلاف من مواقع البنية التحتية، مضيفا أنه "يجب وقف ذلك".
ورفض اتهامات أذربيجان لأرمينيا باستهداف مواقع البنية التحتية المدنية الأذربيجانية.
ووصف المباحثات التي أجراها في واشنطن بأنها كانت "بناءة جدا... سنواصل البحث عن طرق تحقيق الأهداف المهمة، وهي وقف إطلاق النار والعودة إلى الحل السلمي".
وأضاف: أن "ما سمعناه من الجانب الأمريكي يشجعنا كثيرا"، مشيرا إلى أن الجهود الأمريكية تأتي ضمن العمل المشترك لموسكو وواشنطن وباريس، بصفتها رؤساء مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
واستقبل وزير الخارجة الأمريكي "مايك بومبيو"، الجمعة، وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، على حدة، لبحث التسوية في قره باغ الذي يشهد تصعيدا عسكريا منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتمكنت أذربيجان، خلال الأيام القليلة الماضية، من تحقيق انتصارات مدوية في قره باغ وتحرير عدد من المناطق وإعادتها لسيطرتها، مما دفع القوات الأرمنية إلى الانسحاب.
ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل المعارك بين الجانبين، وقد شن الجيش الأذربيجاني عملية في قره باغ، ردا على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية.
ويتبادل الجانبان، الاتهامات بخرق هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ، بعد أسبوع على بدء سريان وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بإشراف موسكو.