قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، اليوم الأربعاء، إنه اقترح على نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" توحيد جهودهما والعمل معا من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع إقليم "قره باغ" الأذربيجاني.

وأوضح "أردوغان"، في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، أن المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس مع "بوتين" تطرقت إلى مستجدات الوضع في قره باغ، مضيفا أنهما اتفقا على العمل معا في سبيل إيجاد حل سلمي لما يحدث في جنوب القوقاز.

وأضاف أنه سيجري بناء على الاتفاق المبرم محادثات مع الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف"، فيما سيتفاوض "بوتين" مع رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان"، بغية "اتخاذ خطوة صادقة في هذا الصراع".

كما ذكر الرئيس التركي أنه أبلغ نظيره الروسي في المكالمة عن مشاركة نحو ألفين من عناصر "حزب العمال التركستاني" في نزاع قره باغ إلى الجانب الأرمن، ردا على تقارير عن مسلحين من الشرق الأوسط يقاتلون إلى جانب أذربيجان.

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان، توصل أذربيجان وأرمينيا لاتفاق هدنة إنسانية بإقليم قره باغ يبدأ تنفيذه اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا.

والهدنة الجديدة، هي الثانية بين الطرفين خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ حيث توصلت روسيا إلى هدنة بين أرمينيا وأذربيجان، ولكن سرعان ما انهارت لاحقا.

واندلعت بين أذربيجان وأرمينيا، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اشتباكات عسكرية إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بينها مدينة جبرائيل وبلدة هدروت وأكثر من 30 قرية في إقليم قره باغ.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آجدام، وفضولي.