مخاطر رفع الغطاء العربي والإسلامي عن القضية الفلسطينية
حذار من التخلي عن قضية فلسطين والتطبيع مع العدو الصهيوني، والاستكانة والخنوع للحكام المطبعين!
مطلوب من إخوتنا في بلاد العرب والمسلمين دعم صمود شعب فلسطين بوجه الهجمة الصهيونية والاستعمارية.
الأطماع ليست في الاستيلاء على أرض ومقدسات فلسطين فحسب، بل تتعداها للاستيلاء على مقدرات وأراضي ومياه بلاد العرب والمسلمين.
* * *
سعت الحركة الصهيونية بدعم من القوى الاستعمارية الى الايقاع ببعض القادة العرب للتطبيع مع اسرائيل تحت حجج واهية غير مقنعة لن تعود بالفائدة على شعوبهم وقد تزعم كل من نتنياهو وترامب حملة التطبيع بين البلدان العربية واسرائيل واستطاعوا في خلال بضعة أسابيع من تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين والسودان واسرائيل وهم يسعون بكل قوة لإقناع السعودية بالتطبيع مع اسرائيل.
تحلل الحكام العرب المطبعون من مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني وتركوه لوحده يقاوم الاحتلال الاسرائيلي المدعوم من القوى الاستعمارية وبقي هؤلاء الحكام المطبعون متفرجين على استباحة الأرض الفلسطينية والدم الفلسطيني وكأن الأمر لا يعنيهم كعرب ومسلمين.
الدفاع عن القضية الفلسطينية مسؤولية العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم، فالقدس والمسجد الأقصى تم ذكرهما في القرآن والسنة النبوية ولا يجوز للعرب والمسلمين التخلي عنهما، وهي قضية مقدسة لا يجوز بأي حال للعرب والمسلمين التخلي عنها، وسيحاسب الله المطبعين وسيلعنهم التاريخ في حياتهم وبعد مماتهم.
نطالب الشعوب العربية والإسلامية بعدم التخلي عن قضية فلسطين وعدم التطبيع مع العدو الصهيوني، وعدم الاستكانة والخنوع للحكام المطبعين.
وأملنا كبير في إخوتنا في البلدان العربية والإسلامية بدعم صمود الشعب الفلسطيني أمام الهجمة الصهيونية ولاستعمارية، فالأطماع ليست في الاستيلاء على أرض ومقدسات فلسطين فحسب!
بل تتعداها للاستيلاء على مقدرات وأراضي ومياه البلدان العربية والاسلامية جميعها، فالمؤامرة تستهدف العرب والمسلمين أينما كانوا وفي كل الأزمان.
* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية.