ناشطون لفرنسا: كفاكم عنجهية وتعالي ومقاطعاتنا مستمرة

الاثنين 26 أكتوبر 2020 08:49 ص

شن ناشطون ومغردون عرب هجوما حادا على الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والخارجية الفرنسية، بعد بيان الأخيرة، الذي طالب دول الشرق الأوسط بوقف مقاطعة المنتجات، واصفين البيان بالعنجهية واستمرار التعالي الفرنسي.

وغرد "ماكرون"، عبر حسابه على "تويتر" باللغة العربية، قائلا: "لا شيء يجعلنا نتراجع أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

من جانبها، نشرت الخارجية الفرنسية بيانا قالت فيه: "إن الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، التي تقف وراءها أقلية راديكالية".

وأضافت: "في العديد من دول الشرق الأوسط، برزت في الأيام الأخيرة دعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية، خصوصا الزراعية الغذائية، إضافة إلى دعوات أكثر شمولا للتظاهر ضد فرنسا، في عبارات تنطوي أحيانا على كراهية نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي".

واعتبرت أن هذه الدعوات "تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي، وحرية التعبير، وحرية الديانة، ورفض أي دعوة للكراهية".

من جانبهم، شن ناشطون هجوما على البيان، واصفين إياه بـ"المتغطرس" و"الوقح".

وتساءل الناشطون عن حرية التعبير واتخاذ المواقف التي تنادي بها فرنسا، لافتين إلى أن إساءة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لا بد أن يواجهه موقف صريح وقوي.

ورأى الناشطون، أن إصرار الرئيس الفرنسي على المضي قدماً في الإساءة للرسول، وعدم التراجع عن تصريحاته، يدعو إلى مضي المسلمين قدماً أيضاً في دعوات المقاطعة وإصرارهم على استكمالها.

كما نوهوا إلى أن تعليق الخارجية الفرنسية وما عبرته عن القلق الرسمي، يؤكد نجاح المقاطعة للمنتجات الفرنسية.

وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

والأسبوع الماضي، قال "ماكرون"، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية الحادث.

وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، قد نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وعلى خلفية هذه التصريحات، شهدت وسوم مقاطعات المنتجات الفرنسية، تفاعلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي، في العديد من الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإساءة للإسلام ماكرون الخارجية الفرنسية ناشطون مقاطعة

الطيب يرد على ماكرون: لا تأجيج للصراع باسم حرية التعبير

ردا على الإساءة للإسلام.. هجوم إلكتروني واسع على مواقع فرنسية

القرضاوي: كيف أشتري بضاعة قوم يهينون نبينا؟

"إلا رسول الله" تزين ملاعب قطر.. وهتافات موحدة بالمدرجات