ندد شيخ الجامع الأزهر "أحمد الطيب"، بالحملة الممنهجة "للزج بالإسلام في المعارك السياسية"، و"صناعةَ الفوضى التي بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم".
وأضاف في بيان باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، مساء السبت: "لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".
وتابع "الطيب": "أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة".
وخاطب المهاجمين للنبي "محمد صلي الله عليه وسلم"، قائلا: "أُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".
وتشهد فرنسا مؤخرا جدلا على خلفية تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس تاريخ، في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ إثر قيامة بعرض رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي "محمد صلى الله علي وسلم" على طلاب فصله.
والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للنبي محمد والإسلام)؛ بحجة حرية التعبير.
فيما زادت خلال الأيام الأخيرة الضغوط وعمليات الدهم التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية في فرنسا على خلفية حادث قتل مدرس التاريخ.
وكانت مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية نشرت 12 رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، عام 2006؛ ما أطلق العنان لموجة غضب واسعة في أنحاء العالم الإسلامي.