قالت مصادر مطلعة أن ابن داعية سعودي شهير هو من أقنع الشقيقين «أحمد» و«محمد»، ابنا «سعيد الزهراني»، بالانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودية من القبض عليهما، أول أمس الخميس، في أحياء العاصمة الرياض.

وأوضحت المصادر ذاتها، لصحيفة «الحياة» بطبعتها السعودية، أن ابن الداعية السعودي (الذي لم تذكر اسمه) كان على صلة بالشقيقين «الزهراني» أثناء إقامته في السعودية، لافتة إلى أنه متواجد حاليا في الخارج، وأنه تواصل مع الشقيقين عبر شبكة الإنترنت، وتمكن من إقناعهما أن العمل لمصلحة «الدولة الإسلامية» داخل المملكة «فرض عين».

وأفادت المصادر بأن الشابين هما ابنا قاضٍ يعمل في وزارة العدل السعودية، وأنهما ذهبا إلى التنظيم في سوريا من دون إذنه، مشيرة إلى أن والدهما حاول إقناعهما بالعودة إلى المملكة، بعد أن تلقى اتصالاً من أحدهما، أخبره بأنه هو وشقيقه وصلا إلى مواقع التنظيم في سوريا، إلا أنهما رفضا الفكرة، وهو ما دعاه إلى تقديم بلاغ إلى الجهات الأمنية السعودية، وأسهم في وضع اسميهما تحت المراقبة الحدودية في المطارات والمنافذ البرية.

وأضافت أن أجهزة الأمن لم تلق القبض على الشقيقين الزهراني  فور دخولهما إلى المملكة، بل ظلت تتعقبهما وتراقب تحركاتهما واتصالاتهما، إلى أن ألقت القبض عليهما أول من أمس، في حي المونسية، شرقي الرياض.

وحسب ما ذكرته المصادر، فإن الشقيقين تزودا بمبالغ مالية طائلة، إضافة إلى أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية من أحد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في السعودية، عبر تنسيق متبادل مع قيادات في التنظيم في سوريا؛ لتفجير عدد من المساجد، واستهداف رجال أمن ومنشآت حيوية، عبر ما يسمى بـ«عمليات الذئاب المنفردة».

وكان صحيفة «الرياض» السعودية كشفت أن قوات الأمن في المملكة تمكنت منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي وحتى 13 سبتمبر/أيلول الجاري من إلقاء القبض على 1860 متهماً بالانتماء إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي وقت سابق من شهر أغسطس/آب الماضي استهدف هجوما انتحاريا مسجدا تابعا لوحدة أمنية بمدينة أبها، جنوبي غربي السعودية؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم 12 من عناصر الأمن.

وفي مايو/أيار الماضي، استهدف تفجيران انتحاريان مسجدين للشيعة في محافظة القطيف ومدينة الدمام (شرق)؛ ما أسفر عن مقتل 25 شخصا.

وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عن الهجمات الثلاثة.