بسبب رفضهم تسليم منازلهم.. السعودية تواصل حملتها ضد أبناء الحويطات

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 12:49 م

تتواصل الاعتقالات التي تشنها السلطات السعودية بحق سكان قبيلة الحويطات بقرية خريبة شمال غربي المملكة الذين يرفضون تهجيرهم تعسفيا لصالح مشروع نيوم.

وأفاد حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر" بأنه تم اعتقال مُسن من الحويطات يدعى "أبوفدوى الحويطي - محمد محمود سليمان الطقيقي" وذلك على خلفية رفضه الخروج من بيته وتسليمه للسلطات.

وأضاف الحساب أن "الطقيقي"  كان قد دعا أمس في تغريدة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية الرسوم المسيئة والتصريحات "المستفزة" للرئيس "إيمانويل ماكرون".

وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات السعودية عددا من أبناء قبيلة الحويطات، التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنين، لرفضهم بيع أرض آبائهم وأجدادهم للحكومة السعودية لبناء مشروعها الضخم.

ولم يقتصر الأمر على الاعتقالات، ولكنه وصل إلى التصفية الجسدية، ففي أبريل/نيسان الماضي، أقر جهاز أمن الدولة بالسعودية بتصفية "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء قبيلة الحويطات، إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع "نيوم".

وتمكن "الحويطي" قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.

وعقب الحادثة، كشف ناشطون عن تعرض بعض أبناء القبيلة للاعتقال والتهديد بالقتل بسبب رفضهم تصفية السلطات "عبدالرحيم الحويطي".

ويعد مشروع نيوم جزءا من خطة الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية التي أطلق عليها اسم "رؤية 2030" والتي طرحها "محمد بن سلمان" في عام 2016، وتضم خطط بشأن نيوم اعتماد نظام قضائي خاص لا يعكس النظام المتبع في باقي مناطق المملكة، ويرتقب أن تشبه المدينة الجديدة مدينة دبي الإماراتية القريبة.

كانت شركة نيوم أعلنت في تصريحات سابقة، أنه سيتوجب على 20 ألف شخص الرحيل والانتقال إلى مكان آخر من أجل إفساح المجال لأعمال البناء، ويفترض استكمال أول جزء من المدينة بحلول 2023.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحويطات نيوم السعودية

حملة العدالة لضحايا نيوم تؤكد وصول عدد معتقلي الحويطات لـ22

لتأمين نيوم.. بن سلمان يستعين بطائرات مسيرة وخبراء أجانب