قررت الإمارات وزامبيا ومملكة إسواتيني فتح قنصليات عامة لها بمدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، في خطوة ينتظر أن تثير غضب "جبهة البوليساريو" والجزائر، بينما أشاد بها المغرب.
وقال الديوان الملكي المغربي، إن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" أخبر العاهل المغربي، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، مساء الثلاثاء، بقرار بلاده فتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
ووصف البيان المغربي القرار الإماراتي بـ"التاريخي الهام الداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة أن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء".
والأربعاء، أعلنت الخارجية المغربية عن افتتاح قنصليتين جديدتين بمدينة العيون، إحداهما لدولة زامبيا، والأخرى لمملكة إسواتيني.
ويسعى المغرب، ضمن سياسة "دبلوماسية القنصليات" لفتح عدد من القنصليات لدول أفريقية بمدينتي العيون والداخلة، حيث بلغ عدد القنصليات إلى اليوم ما مجموعه 15 قنصلية، منها 8 بالعيون و7 بالداخلة، وفق ما كشف عنه وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة".
وكانت تقارير أشارت إلى أن المغرب قد يكون على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بالسيطرة المغربية على الصحراء الغربية.
ويمكن تفسير القرار الإماراتي على أنه خطوة في هذا الإطار، خاصة أن أبوظبي تقوم بدور عراب التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.