تداول ناشطون مقطع فيديو للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهو يردد بعض أبيات من أنشودة "طلع البدر علينا من ثنيات الوداع" التي رددها أهل المدينة المنورة، أثناء استقبال النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة إلى المدينة.
جاء ذلك في كلمة لـ"أردوغان"، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" (الحاكم)، في مقر البرلمان، بالعاصمة أنقرة.
وقال "أردوغان": "الوقوف بكل صدق وإخلاص ضد الاعتداءات التي تستهدف نبيّنا الذي شرّف مكة والمدينة وآسيا وأفريقيا وأوربا والعالم بأسره، هي مسألة شرف وكرامة بالنسبة لنا".
وأضاف: "دعونا نرد على أولئك الذين يحاولون تشجيع قلوبهم المظلمة عبر الدفاع عن الإساءة للرسول، بتكرار ما قاله سكان المدينة المنورة قبل 1442 عاما".
وأشار إلى أن العالم يمر بمرحلة انتشر فيها العداء للإسلام والمسلمين والإساءة للرسول كالسرطان الخبيث، خاصة بين السياسيين الأوروبيين.
الوقوف بكل صدق وإخلاص ضد الاعتداءات التي تستهدف نبيّنا الذي شرّف مكة والمدينة وآسيا وإفريقيا وأوروبا والعالم بأسره، هي مسألة شرف وكرامة بالنسبة لنا pic.twitter.com/5wjKlJSInk
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 28, 2020
وأضاف: "لا يمكن أن يكون المسلم إرهابيا ولا الإرهابي مسلما".
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ضد الإسلام، قال "أردوغان": "لا تستحق فرنسا وأوروبا بشكل عام السياسات الشريرة والاستفزازية والقبيحة التي ينتهجها ماكرون ومن ينتمون إلى نفس عقليته".
ودعا "أردوغان"، الأوروبيين "العاقلين" إلى أخذ زمام المبادرة ضد هذا التوجه الخطير، من أجل مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم.
وطالب "من يسعون للتغطية على فشلهم في سياساتهم الداخلية عبر استغلال العداوة للمسلمين والأتراك، إلى سحب أيديهم القذرة من القيم المقدسة"، حسب قوله.
وخاطب الغرب قائلا: "ألستم من قتل مئات الآلاف في رواندا؟ ألستم من قتل الملايين في الجزائر؟ ألستم من دخل إلى كل بلد أفريقي بذريعة وجود الماس والفوسفات والذهب وقتلتموهم؟ أنتم قتلة".
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم، على واجهات مبانٍ، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
ودافع "ماكرون"، عن التصرفات الفرنسية، وقال إن باريس لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية"، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.