استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

فرنسا تأمرنا بوقف المقاطعة وتتهمنا بالتطرف!

الجمعة 30 أكتوبر 2020 09:10 ص

فرنسا تأمرنا بوقف المقاطعة وتتهمنا بالتطرف!!

يسمح الفرنسيون لأنفسهم بالقول إن ردود الفعل على إساءة واضحة وصريحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تؤدي لكراهية وتحريض على العنف!

فيما مطلوب منا أن نتوقف ألف مرة قبل القول إن الإصرار على الإساءة وتجاهل مشاعرنا قد تكون سببًا في العنف لأن ذلك بزعمهم تحريض على الإرهاب!

*     *     *

في بيان وقح، تجاهلت الخارجية الفرنسية كل مشاعر الاستياء والتنديد التي انتابت المسلمين جراء الإساءة المتعمدة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تتوقف سوى عند نداءات مقاطعة البضائع الفرنسية. وقالت إن "الدعوات إلى المقاطعة عبثية، ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا، التي تقف وراءها أقلية راديكالية"!!

بدت الخارجية الفرنسية تستعيد روحها الاستعمارية وهي تتحدث بلغة فوقية واستعلائية تستعير بها لغة النازية الهتلرية، فهي ترى نفسها فوق الجميع وفوق النقد وفوق المقاطعة. بدت وكأنها تخاطب مجموعة من الغوغاء يعيثون فسادا في أحد شوارع باريس الراقية!!

دعوات المقاطعة كانت شعبية بامتياز، وهي تعبر عن مشاعر الأكثرية لدى الشعوب العربية والإسلامية، وهي وسيلة راقية وحضارية ومدنية للتعبير عن الغضب تجاه سياسة بلد ما، خصوصًا أن كانت تلك السياسية عنجهية ومتعجرفة ومتغطرسة، وهي وسيلة شرعية تضمنها القوانين الدولية.

الخارجية الفرنسية في بيانها تعتقد أن نداءات المقاطعة " تنطوي أحيانًا على كراهية"!! وأنها "تشوه المواقف التي دافعت عنها فرنسا من أجل حرية الرأي، وحرية التعبير، وحرية الديانة، ورفض أي دعوة للكراهية"!!!

يا لها من وقاحة! فقد باتت الإساءة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم دفاعا عن حرية الرأي والتعبير!! ورفضا للكراهية!! وفي ذات منطق المستعمر المتغطرس فقد بات الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يدرج تحت باب حرية الرأي والتعبير في القاموس الفرنسي! بل هو دعوة للكراهية!!!

يسمح الفرنسيون لأنفسهم بالقول إن ردود الفعل على الإساءة الواضحة والصريحة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم تؤدي إلى الكراهية والتحريض على العنف!! فيما مطلوب منا أن نتوقف ألف مرة قبل القول إن الإصرار على الإساءة وتجاهل مشاعر المسلمين قد تكون سببًا في العنف؛ لأننا بذلك نكون– بزعمهم– مشجعين على الإرهاب، ونحرض عليه!!

ليس هذا فحسب بل يمكن أن نلاحق قانونيًّا على هذا الكلام، فقد اعتقلت السلطات الفرنسية العديد ممن انتقدوا تصرف أستاذ التاريخ الذي عرض صورًا مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وذلك بعد مقتله.

أليست تلك موازين مقلوبة!! ألا تعبر عن ميزان القوة والغطرسة والفوقية!! ألا تعبر عن الكيل بمكيالين وأن هناك قانونين وشِرعتين: واحدة تسمح لهم بالإساءة إلى نبينا، وأخرى تحرمنا من الدفاع عنه بالوسائل السلمية والمدنية. إن هذا لشيء عُجاب!!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

فرنسا، الإساءة إلى النبي، إرهاب، موازين مقلوبة، المقاطعة،

فرنسا تجازف بمليارات.. تهديدات تواجه تجارتها في الخليج

بيانات لكارفور السعودية والكويت والأردن حول دعوات المقاطعة