انفرجت أزمة الحجاج اليمنيين، بعد أن بدأت طلائعهم بالتوافد، اليوم السبت، عبر منفذ الوديعة الحدودي بين السعودية واليمن.

واستقبلت الجهات العاملة في المنفذ أولى طلائع الحجاج، وحضر لاستقبالهم عدد من مسؤولي القطاعات والإدارات في المنطقة، يتقدمهم محافظ شرورة، وقائد حرس الحدود، ومدير الجوازات، ومدير منفذ الوديعة، ومدير جمارك المنفذ.

ودعا أمير منطقة نجران الأمير «جلوي بن عبد العزيز بن مساعد»، إلى تكثيف الجهود وتذليل كافة العقبات لاستقبال طلائع الحجاج اليمنيين، الذين توافدوا على منفذ الوديعة الحدودي، وإنجاز إجراءات دخولهم، وسعت السلطات السعودية للإسراع في إنهاء معاملات دخول الحجيج، وتيسير عبورهم.

وأكد مدير الشؤون الصحية بمنطقة نجران، الصيدلي «صالح المؤنس»، جاهزية مركز المراقبة الصحية بمنفذ الوديعة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام من خلال الكشف عليهم ومطابقة شهاداتهم الصحية، وإعطائهم العلاج الوقائي اللازم، إضافة إلى تسليمهم «مطويات» صحية توعوية عن الأمراض المعدية، كالإنفلونزا والحمى الشوكية، وطرق الوقاية منها أثناء أداء مناسكهم، وتوفير العلاجات واللقاحات لهم، وتم دعم المركز بـ48 موظفا من القوى العاملة الفنية من مختلف الفئات.

وقامت جوازات منفذ الوديعة بتسهيل دخول الحجاج من خلال آلية البصمة الإلكترونية، والإسراع في توقيع أوراقهم، وختم جوازاتهم، وتمكينهم من العبور في وقت قياسي، كما قام مركز الجمارك بتفتيش السيارات والأمتعة بسرعة كبيرة.

وكانت الحرب الدائرة في اليمن تسببت في منع 19400 حاج يمني مصرح لهم بالحج هذا العام من تجاوز الحدود، وزعمت الميليشيات «الحوثية» أن السلطات السعودية منعت دخول الحجاج اليمنيين، وهو ما تم نفيه رسميا من الجانبين.