كشفت مجلة أمريكية أن قنبلة الذخائر المخترقة، التي تنتجها الولايات المتحدة، ستكون مفتاح التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، بعد بيع مقاتلات "إف-35" لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت "فوربس" أن نائبان في الكونجرس يستعدان لتقديم مقترح تشريع جديد، يتيح للولايات المتحدة تزويد إسرائيل بقنابل من طراز MOP، والتي تعرف أيضا بقنبلة الذخائر المخترقة GBU-57A/B.
والقنبلة القوية للغاية تم تطويرها للمرة الأولى في بداية الألفية الثانية؛ لدك تحصينات العدو، ويتعدى طولها العشرين قدم، وعرضها 2.6 أقدام، ويمكنها اختراق المنشآت النووية تحت الأرض.
ودخلت القنبلة إلى الخدمة في عام 2011، وحاولت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الحصول عليها مرارا، لكن القانون الأمريكي الحالي يحظر بيعها.
ومن شأن مقترح التشريع الجديد بالكونجرس أن يلغي هذا القانون، فيما يظل التحدي قائما بخصوص كيفية استخدام القنبلة من جانب إسرائيل، التي تفتقد الطائرات المخصصة لإلقائها من B-2 الأمريكية.
وأشارت "فوربس"، في هذا الصدد، إلى أن مشروع القانون الجديد سيكون أقل قيمة بكثير إذا لم تكن هناك إمكانية لاستخدام قنابل GBU-57 من قبل الإسرائيليين، مؤكدة أن الطائرات العادية، مثل C-130، لن تكون خيارا جيدا؛ نظرا للتحصينات الدفاعية الجوية الإيرانية القادرة على رصدها واستهدافها.
ورغم الإقرار بأن استخدام قنابل GBU-57 ضد إيران، سيكون مهمة صعبة، تتطلب عمليات متعددة الأبعاد والمجالات، إلا أن سلاح الجو الإسرائيلي سبق أن فعل ما عده الخبراء مستحيلا بإخراج مفاعل أوزيراك النووي العراقي عن الخدمة في عام 1981، وتدمير مفاعل الكبر في سوريا جزئيا، حسبما أورد تقرير "فوربس".
ومنذ انتشار أنباء قبول الإدارة الأمريكية بيع مقاتلات "إف-35" للإمارات، تساءل خبراء عن شكل التفوق العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط، الذي تلتزم به الولايات المتحدة كتعهد قانوني.
وقد حافظ الرؤساء الأمريكيون بصرامة على هذا التعهد، الأمر الذي يشير إلى احتمالية نقل أسلحة أمريكية جديدة إلى إسرائيل مستقبلا، للحفاظ على تفوقها العسكري.
وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد وافق على بيع مقاتلات "إف-35" لأبوظبي، بعد توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي في 15 سبتمبر/أيلول الماضي في البيت الأبيض.
