اعتبر السفير الأمريكي في إسرائيل "ديفيد فريدمان" أن فوز رئيس الولايات المتحدة الحالي "دونالد ترامب" بولاية ثانية، في الانتخابات الرئاسية المقررة الثلاثاء، بمثابة دعم لتحولات جذرية في الشرق الأوسط.

وقال "فريدمان"، خلال حوار أدلى به لصحيفة "جيروزاليم بوست"، إنه "في حال إعادة انتخاب ترامب، سيواصل سياساته الرامية لإحداث هذه التحولات"، مضيفا: "نحن في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور في الشرق الأوسط خلال المئة عام المقبلة".

وأضاف أن هذه التحولات "لم يتمكن أي من رؤساء الولايات المتحدة من التوصل إليها خلال عقود"، مشيرا إلى أن "إيران أصبحت تحت ضغوط كبيرة للغاية، ونال حلفاء واشنطن دعما قويا".

ولفت السفير الأمريكي إلى أن واشنطن "نجحت في التعاطي مع السياسات الإيرانية الخبيثة سواء من النواحي الاقتصادية أو العسكرية، فيما تم اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ودُفع النظام الإيراني إلى الموقع الذي جعله في غاية الضعف"، حسب تعبيره.

وفي السياق، أكد "فريدمان" أن الاستراتيجية الوحيدة التي يتبناها الإيرانيون حاليا هي "الجلوس وانتظار خسارته (ترامب) بالانتخابات".

وأشار إلى أنه "في حال دخل المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية (جو بايدن) إلى البيت الأبيض، فإن سياسة الحد الأقصى من الضغط على إيران ستصبح في خطر، ويفترض أن تجد طهران مصادر التمويل اللازمة لزيادة أنشطتها الإرهابية"، على حد قوله.

ورفض "فريدمان" الحديث عن إمكانية اتباع "ترامب" سياسات مختلفة تجاه إيران حال فاز بالانتخابات، أو أن يعمل على توقيع اتفاق بديل للاتفاق النووي الذي انسحب منه.

واقتبس السفير الأمريكي عن وزير الخارجية "مايك بومبيو" تصريحات حدد خلالها 12 نقطة لا تنازل عنها، حتى ولو حدث تحول ما تجاه طهران، ومنها "عدم الصمت أمام عمليات تمويل الإرهاب، أو السماح بالتقدم في برنامج الصواريخ الباليستية، وعدم السماح لها بالتقدم في برنامجها النووي، وعدم السماح لها بالقيام بأي مغامرة بالمنطقة".

وتطرق "فريدمان" إلى التطبيع بين إسرائيل والدول العربية كأولوية قصوى في سياسات "ترامب"، مشيرا إلى أن "هناك بين 5 إلى 10 دول أخرى تريد صنع السلام مع إسرائيل"، حسب تعبيره.

وأضاف أن دولا في شمال أفريقيا ستنضم لمسيرة التطبيع، وأن "دولا لا تمتلك أي علاقات مع إسرائيل تجد فرصا متزايدة للإقدام على خطوة من هذا النوع إنْ فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية، إذ يرون أن هذا الأمر ضمن أولوياته"، على حد قوله.

وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية، أشار "فريدمان" إلى أن انضمام المزيد من الدول العربية لدائرة التطبيع "سيعد رسالة للسلطة الفلسطينية بأنها في المسار الخاطئ من التاريخ، ويمكن أن يدفعها هذا الأمر إلى الاتجاه الصحيح"، على حد وصفه.