قال خبير سوداني إن بلاده ستجني مكاسب عدة حال تشغيل سد النهضة الإثيوبي، المتنازع عليه مع مصر، مشيرا إلى أن السد سيخفف من تأثير الفيضانات على البلاد.
وسيوفر السد كهرباء رخيصة للسودان، وفرص عمل، إضافة إلى فوائد زراعية، ومائية.
وتسببت فيضانات غير مسبوقة في السودان هذا العام في وفاة أكثر من 100 شخص، كما تعرضت أحياء سكنية كاملة للدمار بينما تعطلت إمدادات الكهرباء والمياه.
ورصد الخبير السوداني في قانون وسياسات المياه الدولية "سلمان محمد"، تلك المكاسب، قائلا إن "المصريين لم يفقدوا شتلة واحدة لأنهم عادة ما يحتفظون بمياه الفيضانات في السد العالي وليس لدينا مثله".
وأضاف لـ"بي بي سي"، أن السد الإثيوبي كان من الممكن أن ينقذ السودان مما حدث.
ويفضل السودان التوصل إلى حل سلمي حتى يمكنه أن يرى فوائد السد الضخم، ليس فقط فيما يتعلق بتنظيم مياه الفيضانات التي تلحق الأضرار بالبلاد مراراً.
وبحسب الخبير، فإن سد النهضة سيمكن أيضا سدود السودان من توليد المزيد من الكهرباء بالإضافة إلى شراء كهرباء رخيصة من إثيوبيا.
ومن فوائد السد للسودان، تمكين المزارعين من الزراعة والري على مدار 3 مواسم زراعية.
وفي سنوات الجفاف، عندما يكون هناك القليل جدا من المياه، سيضمن السد إمدادات المياه.
ويقول مواطنون سودانيون، إن هناك ملايين الإثيوبيين المقيمين في السودان، وحال بناء السد سيعودون إلى بلادهم مع العديد من السودانيين للعمل هناك.
والشهر قبل الماضي، قدرت الأمم المتحدة، المتضررين من فيضانات السودان، بأكثر من نصف مليون شخص، يتوزعون على غالبية ولايات البلاد.
وبلغ عدد المنازل التي دمّرتها الفيضانات أو ألحقت بها أضراراً 111 ألفا و426 منزلاً.
ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو/حزيران ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.
