السيسي لماكرون: مصر تحول دون نجاح الدول الداعمة للإرهاب

الاثنين 2 نوفمبر 2020 11:47 م

قال الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، إن بلاده تضطلع بدورها "لتحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر"، على حد قوله.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، شدد خلاله على أهمية التفريق بين الإسلام كدين وما يقوم به بعض "الإرهابيين" في فرنسا، داعيا إلى نشر قيم التعايش بين الأديان المختلفة.

وأشار "السيسي" إلى التفرقة بين ما يدعو إليه من "نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم بريء، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها".

كما أكد ضرورة التركيز على نشر قيم التعايش بين الأديان المختلفة عبر "الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية".

وختم قائلا: "مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر"، على حد تعبيره.

كما ناقش الرئيسان خلال الاتصال القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الليبية وتطوراتها، وتطرقا إلى مواقف البلدين من محاربة الإرهاب، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

 

وفي سياق منفصل، تلقى "السيسي" اتصالاً هاتفياً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، تناول عدداً من جوانب العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك التباحث حول سُبل مواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب، وذلك في ظل أحداث التوتر الأخيرة التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية، بحسب بيان الرئاسة المصرية.

وشدد "السيسي" في هذا الإطار على أن القيم الدينية السامية لا علاقة لها بأعمال التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أهمية صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف وذلك باشتراك المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف بهدف نشر قيم السلام الإنساني وترسيخ أسس التسامح وفكر التعايش السلمي بين الشعوب جميعاً، وإحلال لغة الحوار المشترك والاحترام المتبادل محل التعصب والخلاف.

كما شهد الاتصال التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض "السيسي" موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه القضية الليبية، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في كافة المسارات، استناداً إلى مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وكذا إخلاء ليبيا من المقاتلين الأجانب وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي إيمانويل ماكرون أنجيلا ميركل الرئيس الفرنسي الرئيس المصري

حملة شعبية في مصر لدعم المتاجر المقاطعة للبضائع الفرنسية

بعد ماكرون.. بن زايد يناقش مكافحة التطرف مع ميركل

الأحد المقبل.. السيسي يزور فرنسا للقاء ماكرون