اعتبرت مصر أن تركيا ليست من الدول التي يمكن التعاون معها في تسوية الأزمة الليبية.
وقال وزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، إن "بعض القوى شجعت على التطرف والعصابات المتطرفة، وتنقل المقاتلين الأجانب والإرهابيين إلى ليبيا من سوريا"، مضيفا أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يقوِّم كل هذه العوامل".
وأضاف: "سنواصل التعاون مع أصدقائنا في الدول التي نهجها قريب منا، ولا يمكنني القول في هذه المرحلة إن تركيا من بينها"، مشيرا إلى أن "مصر تعتبر جميع المسائل المتعلقة بليبيا يجب تناولها في حوار ليبي".
وأردف "شكري": "نحن ننسق مع أصدقائنا في روسيا والولايات المتحدة وأوروبا والمبعوث الأممي في ليبيا بالطبع، نحن نُعارض التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، ولا نجد أي مبررات لمحاولات بعض الدول خارج المنطقة وخارج الأراضي العربية للتأثير على الأوضاع في هذا البلد".
وأسهمت تركيا في إفشال عملية عسكرية واسعة شنها الجنرال الليبي "خليفة حفتر" بدعم من مصر والإمارات وروسيا وفرنسا، على العاصمة طرابلس، لإسقاط حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وهي الحملة التي شهدت استهداف للمدنيين في العاصمة الليبية وضواحيها من ميليشيا "حفتر" وجرائم حرب في مدن بالغرب الليبي، أبرزها ترهونة.
وأبرمت تركيا، في وقت سابق، اتفاقيات للتعاون الأمني والعسكري مع حكومة الوفاق، وأخرى لترسيم الحدود البحرية، ما أثار غضب مصر وبقية حلفاء "حفتر".