توالت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجمات التي استهدفت مواقع عدّة وسط فيينا، مساء الإثنين، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص، إضافة إلى المنفذ وإصابة 14 آخرين.

عربيا

عربيا، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات، إذ أكدت المملكة "تضامنها مع النمسا في اتخاذها لكافة الإجراءات الكفيلة بحفظ الأمن وحماية الآمنين من نزعات التطرف وأعمال الإرهاب والعنف بكافة أشكالها".

وفي أبوظبي، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، إنها "تعرب عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".

وأعربت عن "خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين".

وفي القاهرة، أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، "وقوف الحكومة والشعب المصري مع حكومة وشعب النمسا في ذلك الحادث الغاشم"، معربة عن "ثقتها في تجاوز الشعب النمساوي الصديق لهذا الموقف الأليم".

وجدّدت مصر "رفضها القاطع لكافة أشكال العنف والتطرف والجرائم الارهابية"، ومطالبتها بـ"ضرورة تكاتُف وتكثيف الجهود الدولية من أجل التصدي للإرهاب بكافة مظاهره".

وفي الصدد ذاته، أدان الأزهر هجمات فيينا.

وشدد الأزهر على أن "قتل نفس واحدة هو قتل للإنسانية جمعاء، وأن حق الإنسان في الحياة من أسمى المقاصد في جميع الشرائع والقوانين".

وناشد كافة الهيئات والمؤسسات الدولية أن "تقف صفا واحدا في وجه الإرهاب، وأن يتضامن الجميع من أجل نشر السلام في ربوع العالم ودحض العنف والكراهية".

وفي عمان، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية "ضيف الله الفايز"، "إدانة واستنكار الأردن الشديد لهذه الجريمة الإرهابية وجميع أشكال العنف والإرهاب وخطاب الكراهية بكل أشكاله".

كما أكد "الفايز"، "تضامن المملكة مع حكومة وشعب النمسا في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار البلاد".

كذلك، نددت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة بالهجمات. وجددت، في بيان، "موقفها الثابت الرافض لظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع أشكالها وتجلياتها، ومهما كانت الأسباب والدوافع".

وأعلنت الشرطة النمساوية أنّ مسلّحين أطلقوا النار، مساء الإثنين، في 6 مواقع مختلفة وسط فيينا. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم.

تركيا وروسيا

في تركيا، أدان المتحدث باسم الرئاسة "إبراهيم قالن" هجمات فيينا بشدة، وقال في تغريدة على "تويتر" إن "بلاده تقف إلى جانب النمسا في مواجهة كافة أشكال الإرهاب"، مؤكدا عزم بلاده على "مواصلة مكافحة الإرهاب بكل حزم وإصرار".

كما أكد وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو" تضامن بلاده مع الشعب النمساوي في مواجهة الإرهاب، قائلا في تغريدته: "الإرهاب عدو مشترك للإنسانية، وللتخلص من هذا البلاء، يتوجب تعاونا صادقا من قِبل المجتمع الدولي".

وفي موسكو، ندد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بالهجمات.

وقال الكرملين، في بيان، إن "بوتين" بعث برسالة للمستشار النمساوي "زيباستيان كورتس" وصف فيها الهجوم بأنه "جريمة بشعة ومروعة".

غربيا

غربيا، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" عن "صدمته وتأثره" جراء هذه "الهجمات"، واصفا في تغريدة عبر "تويتر" ما حدث بأنه "عمل جبان وعنيف وحاقد".

وتابع "بوريل": "أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم".

من جانبه، قال رئيس البرلمان الأوروبي "دافيد ساسولي"، في تغريدة،  إنه "في كل أنحاء قارتنا، نحن متحدون ضد العنف والكراهية".

كما أعلن رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال" أن الاتحاد الأوروبي "يدين بشدة هجمات فيينا المروعة"، واصفا إياها في تغريدة بـ"العمل الجبان".

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، في تغريدة بالفرنسية وبالألمانية: "نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا".

وأضاف: "ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنها أوروبا خاصتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".

وفي برلين، شدد وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس" على ضرورة "عدم الاستسلام للكراهية التي تسعى لاستهداف مجتمعاتنا".

وأضاف في تغريدة: "نتضامن مع الجرحى ومع الضحايا في هذه الساعات الصعبة".

كما عبرت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عن صدمتها إزاء هجمات فيينا، وأعلنت تضامنها مع النمسا في المعركة ضد ما وصفته بـ"إرهاب الفكر الإسلامي المتطرف".

وقالت "ميركل"، في بيان نشره المتحدث باسمها عبر "تويتر"، إنه "في هذه الساعات العصيبة التي أصبحت فيها فيينا هدفا للعنف الإرهابي... عقلي وقلبي مع السكان هناك وقوات الأمن تواجه الخطر".

وفي براغ، أبدى رئيس الوزراء التشيكي "أندري بابيتش"، "تضامنه" مع النمساويين.

وقال في تغريدة: "أود التعبير عن تضامني مع كل الشعب النمساوي ومع صديقي (المستشار النمساوي) سيباستيان كورتز".