متضمنة زيادة المرحلة الانتقالية.. السودان يقر تعديل الوثيقة الدستورية الحاكمة

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 12:18 م

أجرى مجلسا السيادة والوزراء في السودان، تعديلا على الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية في البلاد، شمل تضمين اتفاق سلام جوبا، وإضافة 3 مقاعد للمجلس السيادي، وفك الحظر المفروض على أعضاء المجلسين من الموقعين على اتفاق السلام بالترشح للانتخابات.

وأجاز اجتماع المجلسين، الإثنين، تعديل الوثيقة الدستورية لتشمل تمديد المرحلة الانتقالية نحو 14 شهرا، وذلك بعدما نشرت الجريدة الرسمية، مساء الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، نص الوثيقة الدستورية (المعدلة)، بعد تصديق مجلسي السيادة والوزراء في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وشملت التعديلات مواد وبنودا جوهرية في الوثيقة، منها تضمين اتفاق سلام السودان الموقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بين الحكومة ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق.

ونصت التعديلات على أن يكون اتفاق جوبا ملزما لكل الأطراف وجزءا من دستور البلاد.

ومنحت أيضا بموجب اتفاقية سلام جوبا، استثناء لأعضاء مجلسي السيادي والوزراء من الحظر للترشح في الانتخابات، وأضيفت في نهاية المادة (20) عبارة "على ألا يطبق ذلك الحظر على أعضاء مجلسي السيادة والوزراء من أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان. ويجب عليهم الاستقالة قبل 6 أشهر من نهاية الفترة الانتقالية".

ويعطي هذا الاستثناء شاغلي المناصب الدستورية المشار إليها في الفترة الانتقالية حق الترشح في الانتخابات العامة، بشرط أن يقدموا استقالاتهم قبل 6 أشهر من نهاية الفترة.

وتضمنت التعديلات في المادة (11)، أن يلغى البند (2) ويستعاض عنه بالبند الجديد: "يشكل مجلس السيادة من 14 عضواً، 5 أعضاء مدنيين تختارهم قوى إعلان الحرية والتغيير، و5 أعضاء يختارهم المكون العسكري، وعضو مدني يتم اختياره بالتوافق بين المكون العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، و3 أعضاء تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، ويجوز للجهات التي قامت بالاختيار حق تعيين واستبدال ممثليهم".

وألغت تعديلات الوثيقة البند (1) في المادة (15) واستعاضت عنه بالبند: "يتكون مجلس الوزراء من رئيس، وعدد من الوزراء من كفاءات وطنية بالتشاور، يعينهم رئيس الوزراء من قائمة مرشحي قوى إعلان الحرية والتغيير، وأطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، على أن يكون من بينهم ما نسبته 25% تختارهم أطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، ويعتمد مجلس السيادة جميع الأعضاء، ومن بينهم وزيرا الدفاع والداخلية اللذان يرشحهما المكون العسكري بمجلس السيادة".

وشملت التعديلات في المادة 7 إلغاء البند (1) ويستعاض عنه بالبند الجديد: "تبدأ الفترة الانتقالية من تاريخ التوقيع على الوثيقة الدستورية، وتمدد ليبدأ حساب الـ39 شهرا من تاريخ التوقيع على اتفاقية جوبا لسلام السودان في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

كما أقرت التعديلات اعتبار اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بين حكومة السودان الانتقالية وأطراف العملية السلمية جزءاً لا يتجزأ منها، وقالت "إنه في حال التعارض بينهما، يزال التعارض بما يتوافق مع نصوص اتفاق جوبا لسلام السودان".

وتقرر طبقا للتعديلات، إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وتمثل فيه أطراف الاتفاق السياسي في الوثيقة الدستورية ورئيس الوزراء وأطراف العملية السلمية الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، ويختص بحل التباينات في وجهات النظر بين الأطراف المختلفة وخدمة المصالح العليا للسودان وضمان نجاح الفترة الانتقالية، ويكون للمجلس الحق في إصدار اللوائح التي تنظم أعماله.

ويعد تعديل الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية في البلاد، ضروريا لاستكمال متطلبات عملية السلام مع حاملي السلاح في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

ووقعت الوثيقة الدستورية في أغسطس/آب من العام الماضي، لتقاسم السلطة بين عسكريين ومدنيين خلال الفترة الانتقالية التي تدوم 39 شهرا، وذلك بعد الإطاحة بنظام الرئيس "عمر البشير" في أبريل/نيسان من العام الماضي، بثورة شعبية أنهت حكمه الذي استمر 30 عاما.

وتضم هياكل السلطة في المرحلة الانتقالية بالسودان 3 مجالس، هي: مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، لكن الأخير لم يشكل بعد، ولذلك فإن مجلسي السيادة والوزراء يجيزان القوانين والاتفاقيات في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السودان المرحلة الانتقالية مجلس السيادة مجلس الوزراء

معترضا على نسب تشكيل برلمان السودان.. تجمع المهنيين: مخالفة للوثيقة الدستورية