الأضعف إقبالا.. الرئاسة الجزائرية ترحب بنتائج الاستفتاء على تعديل الدستور

الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 05:53 م

رحبت الرئاسة الجزائرية بنتائج الاستفتاء على تعديل الدستور، الذي جرى الأحد، واعتبرته "تجسيدا لما أراده الشعب"، دون التطرق لنسبة المشاركة التي لم تتجاوز 23.7% لتكون بذلك الأضعف قياساً إلى كل الاستفتاءات التي نظمتها البلاد منذ الاستقلال.

وتشمل التغييرات التي جرت الموافقة عليها في الاستفتاء تحديد فترة الرئاسة، ومنح صلاحيات جديدة للبرلمان والقضاء، بالإضافة إلى بند للسماح للجيش بالتدخل خارج الحدود الجزائرية.

وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الجزائرية، الأحد، أعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الجزائرية "محمد شرفي"، أن عدد المصوتين في الاستفتاء بلغ 5.6 مليون من أصل 24.4 مليون مسجل على لائحة الناخبين،

بينما وصل عدد الأصوات الملغاة إلى 633 ألفاً، في حين كان عدد المؤيدين للوثيقة القانونية (ورقة نعم) 3.3 مليون، أي ما يعادل 66.8%. أما عدد الأصوات الرافضة للدستور، فبلغ 1.6 مليون، أي نسبة 33.2%.

وعلقت الرئاسة الجزائرية على نتائج الاستفتاء قائلة: "تعهد الرئيس في برنامجه الانتخابي بإعادة النظر في بعض أحكام الدستور، بما يستجيب لتطلعات الشعب الجزائري المعبر عنها خلال الحراك".

وتابع البيان أن الرئيس "عبدالمجيد تبون"، الموجود حاليا خارج البلاد للعلاج، "كان وفيا لالتزامه".

وأوضح البيان أن اختيار موعد الاستفتاء في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني "لم يكن من باب الصدفة، بل إنه تواصل طبيعي مع ماضينا المجيد، المستمد من الفاتح من نوفمبر/تشرين الثاني 1954، تاريخ اندلاع حرب التحرير الوطني التي خاضها الشعب الجزائري من أجل استعادة سيادته على أرضه وثرواته والتحرر من نير الاستيطان البغيض".

 وجاءت تلك النتائج وسط معارضة كثيرين في "الحراك الشعبي" الاستفتاء، وأيضا في خضم جائحة كورونا.

ورأى معارضون أن نتيجة الاستفتاء "تعد بمثابة فشل ذريع للرئيس عبدالمجيد تبون شخصيا".

وعبر أعضاء بارزون في الحراك عن إشادتهم بالعزوف الشعبي عن المشاركة في الاستفتاء، معتبرين أنه هزيمة حقيقية لاستراتيجية الحكومة.

وقال المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان "مصطفى بوشاشي": "أتمنى أن يعي الرجال والنساء داخل النظام هذا الدرس، ويقوموا بما عليهم للاستماع لمطالب الشعب الذي يريد دستوره ومؤسساته الخاصة".

ورأي مراقبون أن الرئيس "تبون"، صاحب المشروع، أظهر "سذاجة سياسية" في طلب تأييد الجزائريين لدستوره، بينما خرج لتوه من انتخابات رئاسية مرفوضة شعبياً. زيادة على تنظيم الاستفتاء في ظروف غير ملائمة، وسط جائحة كورونا وحملة اعتقالات واسعة لناشطي الحراك الشعبي.

بينما رجح آخرون احتمال أن يسقط الرئيس الدستور بالنظر لنتيجة الاستفتاء، بعد أن كان قد بنى استراتيجية حكمه كلها عليه، خاصة أنه صرح عدة مرات بأن "الجزائر الجديدة" التي يريدها تبدأ بتعديل الدستور.

غير أن احتمال إلغاء المشروع يبقى ضعيفاً، خاصة مع المشكلات الصحية التي تواجه الرئيس واحتمال إصابته بكورونا، والتي يعتقد أنها ستبعده عن الشأن العام مدة طويلة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

استفتاء الدستور الجزائر نتائج الاستفتاء عبدالمجيد تبون الحراك الشعبي

رسميا.. المصادقة على مشروع تعديل الدستور في الجزائر