أعرب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، عن ثقته بأن اقتصاد بلاده سيواصل أدائه الجيد في الربع الرابع من 2020 وسيكمل العام بنمو إيجابي.

جاء ذلك في كلمة عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، الثلاثاء، تطرق فيها إلى تداعيات جائحة فيروس كورونا.

وقال أردوغان: "واثق أن اقتصادنا الذي دخل في مرحلة تعاف سريعة سيواصل هذا الأداء في الربع الرابع وسنكمل العام بنمو إيجابي".

وبيّن أردوغان أن الربع الثاني من الاقتصاد مرّ في ظل وباء كورونا، ورغم ذلك شهد نسبة انكماش محدود مقارنة بالدول الأخرى.

وأوضح أن الربع الثالث من العام شهد انتعاشًا قويًا مع اتخاذ القرارات المناسبة والهيكل المحصن ضد الصدمات.

وأضاف: "ارتفع في الربع الثالث حجم الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بنسبة 30% وتجاوز مؤشر الثقة الاقتصادية 36%، وزادت صادراتنا بنسبة 34% مقارنة بالربع السابق".

وتابع: "ومع الظروف المواتية التي وفرناها تضاعفت مبيعاتنا من المساكن في الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني لتصل إلى 537 ألفا، فيما بلغت مبيعاتنا من المساكن خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 1.2 مليون".

وأردف بالقول: "حدث تطور مهم آخر في سوق السيارات، حيث اقتربت مبيعاتنا من السيارات في الأشهر التسعة الأولى من العام من نصف مليون".

وأكد أردوغان أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى "بداية قوية للربع الأخير من العام".

ولفت أن صادرات أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زادت بنسبة 5.6 في المائة وبلغت 17 مليار و 333 مليون دولار، محطمة بذلك كل الأرقام القياسية على الإطلاق.

وأفاد أن مؤشر الثقة في الاقتصاد التركي صعد بنسبة 3.8% على أساس شهري في أكتوبر، ليبلغ 92.8 نقطة.

وبخصوص مكافحة كورونا، أضاف: "سنبدأ تقديم اللقاحات المحلية لفيروس كورونا إلى مواطنينا بحلول الربيع".

وأشار إلى أن بلاده تخطط لاستخدام لقاح واحد أوأكثر تم تطويره من قبل دول أجنبية بحلول نهاية العام الحالي.

ولفت إلى مواصلة فيروس كورونا انتشاره حول العالم موضحا أن عدد الإصابات عالميا بلغ نحو 48 مليونا والوفيات حوالي مليون و215 ألفا.

وحول القيود الجزئية لمواجهة كورونا، أشار إلى لجوء بعض الدول الأوروبية إلى فرض القيود مرة أخرى، مبينا أن الوضع في بعض الدول التي ارتفعت فيها الإصابات يكاد يكون خارج عن السيطرة.

وأوضح أردوغان أن أماكن العمل مثل المطاعم (باستنثاء طلبات التوصيل) وصالونات الحلاقة والأفراح والمسابح والمسارح في تركيا "ستتوقف عن تقديم الخدمات يوميا بحلول الساعة 22.00 بالتوقيت المحلي".

وأضاف: "سيتم تشجيع ساعات العمل المرنة في القطاعين الخاص والعام. سيتم زيادة عمليات التفتيش في الأماكن ذات النشاط البشري المكثف مثل الأسواق ومحلات السوبر ماركت".

ولفت أن بلاده تسيطر على الوضع رغم وصول الإصابات في بعض المدن أحيانًا إلى مستويات مقلقة.

وأضاف: "بفضل قوة بنيتنا التحتية الصحية وجهود الكوادر الصحية، لم نواجه أي أزمة في هذا المجال. المعدل اليومي للمصابين في مستوى يمكن التحكم فيه من جميع النواحي".

وتابع: "لا يزال سلاحنا الأكبر ضد الوباء هو الالتزام بقواعد النظافة ووضع الكمامات والتباعد الجسدي. أدعو جميع مواطنينا إلى أقصى درجات الاهتمام والالتزام بهذا الخصوص".

وبحسب المعطيات الرسمية الصادرة الثلاثاء، بلغت حصيلة الإصابات في تركيا 382 ألفا و118، توفي منهم 10 آلاف و481، وتعافى 328 ألفا و824.