استضافت الهند، أمس الثلاثاء، مناورات بحرية كبرى بمشاركة اليابان والولايات المتحدة وأستراليا، للمرة الأولى في خليج البنغال.

وتحمل المناورات الاسم الرمزي "مالابار"، وستشمل تدريبات دفاعية مضادة للطائرات والغواصات، ومن المقرر أن تستمر لمدة 3 أيام، مع مرحلة ثانية في بحر العرب، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وأعيد إطلاق هذا التجمع الاستراتيجي غير الرسمي الذي بدأ عام 2007، في 2017 لمواجهة النفوذ الصيني ولا سيما نفوذ البحرية الصينية التي استثمرت فيها بكين بكثافة في السنوات الأخيرة لتحديثها.

وتشارك أستراليا للمرة الأولى في المناورات التي تهدف، كما أعلنت وزيرة الدفاع "ليندا رينولدز" في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى "إظهار العزم المشترك على دعم منطقة مفتوحة ومزدهرة"، في المحيط الهندي-الهادئ.

وأعلنت البحرية الهندية أن هذه التدريبات "ستظهر المستوى العالي من التآزر والتنسيق بين القوات البحرية الصديقة على أساس قيمها المشتركة".

وتجري المناورات المشتركة فيما تسعى الهند، التي تخوض نزاعا على حدودها في الهيمالايا مع الصين، إلى تعزيز دعمها الدولي، خصوصا ضمن الحوار الأمني الرباعي، ومجموعة تنسيق الدفاع الرباعي.

واستعرت توترات عسكرية بين الهند والصين في يونيو/حزيران الماضي، حين دفع كلا البلدين بعشرات الآلاف من الجنود إلى المنطقة الحدودية المتنازع عليها بعد اشتباك دامٍ دار بين جنودهما الممنوعين من حمل السلاح في هذه المنطقة.

وتقرّ الهند بأنّ الصين تتفوّق عليها في قدراتها العسكرية، وأدرجت مؤخرا شراء مقاتلات "رافال" الفرنسية في إطار الجهود الرامية لتعزيز جيشها.