المقاطعة والاستياء يدفعان ماكرون لخطوة تودد إلى الدول الإسلامية

الأربعاء 4 نوفمبر 2020 03:42 م

كشفت صحيفة بريطانية، الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يفكر في تعيين مبعوث خاص له مهمته شرح أفكاره للدول الإسلامية، وذلك في محاولة منه لتخفيف المشاعر المعادية لفرنسا؛ بسبب تصريحاته عن العلمانية وحرية التعبير وتأييده لنشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم.

وذكرت "الجارديان"، أن المشاعر المعادية لفرنسا تهدد بزيادة النزاع المترسخ الآن بين "ماكرون" وتركيا بشأن الحرب الأهلية في ليبيا، والتنقيب عن النفط والغاز في منطقة شرقي البحر المتوسط.

وأشارت إلى أن "ماكرون" قدم مقابلة طويلة مع قناة الجزيرة القطرية في محاولة منه لتبرير نهجه، لكنه لم يحصل إلا على دعم قوي من وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، الذي استخدم المقابلة للهجوم على تركيا.

وفي وقت سابق، شدد "ماكرون" على أن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي "محمد" صلى الله عليه وسلم، والتي أعادت مجلة "شارلي إيبدو" نشرها، وعرضتها مبان عامة على واجهتها، أثناء تعليقه على قضية قتل شاب من أصول شيشانية لأستاذ فرنسي عرض على تلاميذه هذه الرسوم.

وأثار تصريح "ماكرون" غضبا عارما في العالم الإسلامي، خصوصا أنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر له ادعى فيه أن "الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان".

واشتعلت حملات في عديد الدول الإسلامية بمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، وانتقلت المواقف ضد تصريحاته من مستوى شعبي إلى إدانة رسمية عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في عدد من تلك الدول.

وإزاء ذلك، حاول الرئيس الفرنسي التخفيف من ردود الفعل الغاضبة بمقابلة "الجزيرة"، السبت الماضي، التي قال فيها إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة، مؤكدا أن حكومته لا تتبناها.

وأشار "ماكرون" إلى أن الأخبار التي نقلت أنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول الكرم صلى الله عليه وسلم "مضللة ومقتطعة من سياقها"، مؤكدا أنه "يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ماكرون

ماكرون يتراجع مجددا: فرنسا ليست في حرب ضد الإسلام

العفو الدولية تدعو لوقف الإجراءات والقوانين العنصرية ضد مسلمي فرنسا