تجمع نحو مئات الآلاف، اليوم الأحد في إحدى ضواحي اسطنبول، في بداية مليونية «ضد الإرهاب» التي دعا لها الرئيس التركي «رجب طيب أروغان»، الجمعة الماضية، والتي تهدف إلى التنديد بممارسات مقاتلي «حزب العمال الكردستاني». 

وجرت التظاهرة في منطقة «يني كابي» على الضفة الأوروبية لاسطنبول، حيث تنظمها مجموعة من المنظمات غير الحكومية والمهنية، بحسب وكالة «فرانس برس».

أكد رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، على عزم بلاده مواصلة الكفاح ضد كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا ووحدة الشعب التركي. حتى القضاء عليها جميعا.

وأضاف في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في التظاهرة المليونية أن أفئدة كافة أبناء الشعب التركي الـ 78 مليون تدق على قلب رجل واحد بنفس واحد، وهي تؤكد على علاقات الوحدة والاتحاد والأخوة فيما بينها.

واستنكر «داود أوغلو»، أنه «في الوقت الذي يلقي فيه حزب الشعوب الديمقراطي أسلحتهم ويدفونها، نكون مستعدين حينها لمناقشة كافة مطالبهم بأسليب ديمقراطية».

وشدد «أوغلو»على «تعزيز علاقات الأخوة بين أبناء الشعب رغم مساعي بعض الأطراف لزرع بذور التفرقة» داعيا الشعب إلى الابتعاد عن أسئلة من قبيل «هل أنت تركي أم كردي».

وسمح للمشاركين برفع العلم التركي فقط، وعصب كثيرون منهم جباههم بشريط أحمر كتب عليه «الشهداء لم يموتوا، الوطن لا يمكن أن ينقسم».

وأطلق المنظمون العديد من الشعارات لإثارة حماسة المشاركين من بينها «الأتراك والأكراد أخوة»، و«نحن ننبذ الإرهاب».

وسبق أن استضافت ساحة «يني كابي» مظاهرات كبيرة لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم ويمكنها استيعاب حتى مليون ونصف مليون شخص. 

وتجددت المواجهات منذ نهاية يوليو/تموز الماضي بين قوات الأمن التركية ومقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، وخصوصا في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية.

وانهى هذا التصعيد مفاوضات السلام التي كانت بدأت نهاية 2012 بين أنقرة والمتمردين الأكراد أملا بوضع حد للنزاع الكردي الذي خلف نحو أربعين ألف قتيل منذ 1984.

وجمعت تظاهرة مماثلة أكثر من عشرة آلاف شخص الأسبوع الماضي في أنقرة.

وتأتي المليونية قبل نحو 6 أسابيع من الانتخابات المبكرة المقررة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وكان «أردوغان»، دعا المواطنين الأتراك إلى الخروج في مظاهرة مليونية ضد الإرهاب، اليوم الأحد، في مدينة إسطنبول تحت شعار «لملايين بنفس وصوت واحد ضد الإرهاب».

جاء ذلك في رسالة نشرها الرئيس التركي، مساء أول أمس الجمعة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث كتب فيها: «أدوعوا كل مواطنينا إلى يني كابي (منطقة التظاهرة)، لكي يعبروا عن وحدتهم واتحادهم بصوت واحد ضد الإرهاب».