كشفت مصادر مطلعة، عن أن التعاون الأمني فرض نفسه على طاولة اللقاء بين مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء "عباس كامل"، ووزير داخلية حكومة "الوفاق" الليبية، "فتحي باشاغا".

ويبحث الجانبان، في العاصمة المصرية القاهرة، سبل تأمين العمالة المصرية على الأراضي الليبية، للحيلولة دون تكرار حوادث اختطاف مواطنين مصريين هناك، بحسب "العربية".

ويبرز ملف خلافة رئيس المجلس الرئاسي "فائز السراج"، كأحد الملفات المهمة على طاولة الجانبين، بحضور منسق اللجنة المصرية المعنية بشأن ليبيا، اللواء "أيمن بديع".

ويسعى "باشاغا"، الذي يواصل زيارته إلى مصر، منذ أمس الأربعاء، لبناء الثقة بينه وبين القاهرة، لضمان عدم الاعتراض حال توليه منصب رئيس الوزراء خلفا لـ"السراج"، بحسب "العربي الجديد".

وخلال الشهور الأخيرة، جرى التنسيق بين القاهرة و"باشاغا" بشكل مباشر خلال أزمة تعرض العمال المصريين للإهانة في مدينة ترهونة، وكذا اختطاف عدد من العمال المصريين في مدينة بني وليد.

وتأمل مصر، من وراء كسب ود "باشاغا"، دعمها في دمج الحركات المسلحة ضمن هياكل نظامية تتبع الجيش الليبي، والعمل على ضمان توازن العلاقات الليبية بين القاهرة وأنقرة.

وكانت وزارة داخلية "الوفاق"، أعلنت في بيان، أن زيارة "باشاغا" إلى القاهرة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك على الصعيد الأمني وتوحيد الجهود لمواجهة خطر الإرهاب والجريمة المنظمة بما يحفظ الأمن القومي المشترك بين ليبيا ومصر.

وتعد هذه أول زيارة لوزير الداخلية الليبي إلى القاهرة، منذ أن تولى مهام منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2018.