في مفاجأة من العيار الثقيل، استطاع المرشح الديمقراطي الأمريكي "جو بايدن" قلب الطاولة في ولاية جورجيا والتقدم على غريمه الجمهوري، "دونالد ترامب" بفارق نحو ألف صوت، بعدما ظل الأخير في الصدارة لساعات، فيما تشير كافة الدلائل إلى أن الأصوات المتبقية بالولاية تصب في صالح "بايدن" كونها بالبريد، ما يعني حسمه للسباق ليصبح من ساكني البيت الأبيض.

وتمتلك جورجيا معقل الجمهوريين، 16 صوتا في المجمع الانتخابي، وهي كافية لتأمين وصول "بايدن" إلى البيت الأبيض، حيث يمتلك، حتى الآن، 264 صوتا بالمجمع الانتخابي، ومع حسمه لها أصبح لديه 280 صوتا، بينما يحتاج إلى 270 صوتا فقط.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، منها شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس"، الجمعة، بأن "بايدن" يتقدم الآن بفارق 917 صوتا على "ترامب" بعد فرز أكثر من 99% من بطاقات الاقتراع في جورجيا التي يعود إليها 16 مقعدا في المجمع الانتخابي، وتعد من الولايات الحاسمة لتحديد الفائز في الانتخابات.

ووفق أسوشييتد برس، لا زالت هناك آلاف أوراق الاقتراع تنتظر الفرز، لكن في الوقت نفسه فإن الأصوات المتبقية معظمها عبر البريد وتصب في صالح "بايدن" حيث إن الديمقراطيين هم من ركزوا على التصويت بهذه الطريقة، ما يعني عمليا وحسابيا حسم "بايدن" للسباق بالولاية.

بدورها، قالت "نيويورك تايمز" إن انقلابا حدث في ولاية جورجيا، نتج عنه تقدم لـ"بايدن" على "ترامب"، بعد أن ظل الأخير متربعا على عرش الولاية لساعات، فيما طالبت حملة "ترامب" بوقف فرز الأصوات في الولاية، في إجراء بات روتينيا من حملة المرشح الجمهوري عندما يتقدم نظيره الديمقراطي في بعض الولايات.

ووفقا لهذه التطورات، فتحت ولاية جورجيا طريقا جديدا أمام "بايدن" للوصول إلى البيت الأبيض عبرها.

يذكر أن "ترامب" خرج عبر "تويتر" ليعلن، من طرف واحد، فوزه بولايات ميشيجان وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا وجورجيا، بينما اختار "تويتر" استمرار معاقبته عبر تمييز تغريداته على أنها غير دقيقة أو مضللة.

وبات من المؤكد أن حملة "ترامب" تتجه إلى المسار القضائي بقوة، في محاولة لتعويض خسائرها المتتالية، غير أن هذا المسار قد لا يكون مجديا، في حال حقق "بايدن" فوزا بفارق عريض.