أبدى نشطاء سعوديون عبر حساباتهم على «تويتر» غضبهم الشديد ورفضهم لارتفاع رواتب الوافدين في المملكة مقابل انخفاض أجور المواطنين السعوديين.

بدأ الأمر بعد تداول وسائل إعلام عربية وسعودية خبرا قبل أيام، يفيد بتلقي موظفة تعمل «مربية أطفال» في روضة «جمعية مضر الخيرية»، خطابا رسميا يفيد بأن مجلس الإدارة قرر زيادة راتبها خمسة ريالات (نحو 1.2 دولار) فقط لا غير، «آملا أن يكون ذلك حافزا في بذل مزيد من العطاء».

وتسبب هذا الخطاب بتحول الجمعية إلى مادة تندر في وسائط التواصل الاجتماعي وخاصة «تويتر» بعد تسرب صورة الخطاب، وإنشاء هاشتاج #زيادة_راتب_معلمة_5ريال، ما دعا الجمعية لتوعد الموظفة بمحاسبتها على هذا التصرف.

«ميمونة عبد الرحمن» عبرت عن غضبها عبر حسابها على «تويتر» قائلة: «بالله ما استحى وهو يكتب الخطاب، وش تسوي (كم تساوي) خمسة ريالات، حسبنا الله ونعم الوكيل».

فيما قال حساب باسم «هيف»: «عظم الله أجر المواطنين .. أتمنى من كل قلبي أن تكون الصورة مفبركة ولا تمثل واقع»، مضيفا: «والله ماندري هل نصلح الفساد ولا نترك الجمل بما حمل، الوضع يتدهور يوميا».

حساب «بنت ند»، قال: «حسبنا الله ونعم الوكيل.. تلاقي (من الممكن أن يكون) المدراء وأصحاب القرار وافدون أيضا».

وقال حساب باسم «ساس»: «عنصريتنا تجاوزت العقل والمنطق والتاريخ، فنحن نحب الوافد أكثر من ابن البلد!!»، مضيفا: «هذا مالا نفهمه يا صندوق الموارد التي تصرف في غير محلها، لماذا يستحق الوافد في يوم ما يأخذه السعودي في سنة؟».

«محمد الشمسان» عبر عن غضبه بالقول: «كثر الأجانب عندنا برواتب فلكية وما فيهم زود، بعضهم لا يستحق الكرسي اللي جالس عليه ومنهم مدير شركة مختلطة يوميته 2700 ريال».

ومتضامنا معه قال «سلطان العنزي»: «أﻻ لعنة الله على المفسدين أعداء المواطنين»، أما «حمدان الننيفات»، فذهب إلى أبعد من رواتب الوافدين حيث قال إن المشكلة أكبر من المبلغ المبالغ فيه (5 ريالات)، «ولكن هذا الوافد هو الذي يسن القوانين والأنظمة، لعمل الشباب السعودي».

في المقابل قال «سليمان الخنيني» عبر حسابه :«لعلها خمسة آلآف وسقطت آلآف، فإن كانت خمسة فقط فلن تعدوا المقلب والمزاح بين الزملاء مع بعضهم».

وهو ما اتفق معه «مشبب العاصمي» بقوله: «أتوقع أن يكون الخبر مزور، وإلا فجمعية عريقة مثل جمعية مضر في محافظة القطيف لا يمكن أن تفعل هذا».

وكان «محمد الناصر» رئيس «جمعية مضر الخيرية» السابق، ومقرر لجنة شؤون الموظفين والتطوير، قال في تصريحات صحفية تعقيبا على الواقعة، إن مجلس إدارة الجمعية اجتمع لبحث طريقة محاسبة الموظفة التي نشرت الخطاب الذي تلقته من رئيس المجلس والذي يُفيد بزيادة راتبها 5 ريالات فقط لا غير، دون أن يكشف عن قرار المجلس.

وبرر موقف الجمعية بأن مجلس الإدارة رأى ضرورة إعداد سلم رواتب منسوبات الروضة حسب المؤهل، وهذه الآلية لم تكن موجودة من قبل، وتم تشكيل لجنة لوضع السلم ودراسة تعديل الرواتب آنذاك، بما يتناسب مع المؤهل وسنوات الخدمة، وأنه بعد دراسة كافية، تم وضع السلم، وبناءً عليه حصلت المربية التي نشرت الخطاب، على مبلغ خمسة ريالات، لأنها التحقت بالروضة منذ سنة واحدة، وبعد نقلها إلى السلم الحالي استحقت المبلغ المذكور فقط.