بالأسماء.. فوز الديمقراطيين يصعد بفلسطينيين جدد لعالم السياسة الأمريكية

الأحد 8 نوفمبر 2020 02:26 م

لم تكن هزيمة "دونالد ترامب" والجمهوريين في الانتخابات الأمريكية مجرد نهاية لسيناريو نادر الحدوث في تاريخ الولايات المتحدة، عبر قصر رئاسة سيد البيت الأبيض في ولاية واحدة، بل حدثا نوعيا للسياسة الأمريكية، التي شهدت صعودا جديدا لعديد الأسماء الديمقراطية المنحدرة من أصول أفريقية وعربية ومسلمة.

ومن بين هؤلاء عدد من الفلسطينيين الذين لمعت أسماؤهم في عالم السياسة الأمريكية بشكل لافت في الانتخابات التي أجريت مؤخرا على مستوى المجالس التشريعية للولايات.

وفي هذا الإطار، فازت "إيمان جودة" بمقعد في مجلس نواب ولاية كولورادو لتصبح أول مسلمة نائبة عن الولاية، بعد أن تغلبت على منافسها الجمهوري "بوب أندروز".

وحظيت "إيمان"، الحاصلة على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة "كولورادو دنفر"، بدعم السيناتور عن ولاية فيرمونت "بيرني ساندرز"، وتحاضر فيها الآن.

وأسست السياسية الديمقراطية ذات الأصول الفلسطينية منظمة "تعرف إلى الشرق الأوسط" في 2008 بهدف إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.

وعبر موقع حملتها الانتخابية، أعلنت "إيمان" فوزها، قائلة: "لقد فعلناها! لقد ترشحت لأجعل الحلم الأمريكي حقيقية للجميع (..) أنا فخورة بكوني مسلمة وفلسطينية أمريكية".

ووصفت "إيمان" رحلة عائلتها، التي هاجرت من فلسطين إلى الولايات المتحدة عام 1974 بحثا عن الأمان والحرية، قائلة: "عندما أتحدث عن الحلم الأمريكي، فإنها ليست عبارة سياسية مبتذلة أو مكررة ألقيها، بل إنها قصة عائلتي. ومهمتي التأكد من أن كل شخص لديه فرصة عادلة في (تحقيق) الحلم الأمريكي"، وفقا لموقع حملتها الانتخابية.

وعن علاقتها بفلسطين قالت: "أراد والدنا أن نحافظ على روابطنا بتراثنا وتاريخنا وثقافتنا ولغتنا، وقمنا بزيارة فلسطين في فصول الصيف"، مضيفة: "عرّضتني زيارة موطن والديّ للحرب والعنف والقمع في سن مبكرة جدا، وهو ما كان تناقضا صارخا مع الأمان والسلام والحرية التي كنت أعرفها هنا في مدينة أورورا (بولاية كولورادو)".

كما فازت "أثينا سلمان" بولاية ثانية لعضوية مجلس النواب عن ولاية أريزونا، وهي مولودة عام 1989 في فينكس لوالد فلسطيني وأم ألمانية مكسيكية.

ونجحت "أثينا" في التخرج بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة أريزونا في الاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت ناشطة سياسياً وصريحة منذ صغرها، ليتم انتخابها لعضوية مجلس ولاية أريزونا عام 2016، وواصلت النضال من أجل الحرية الدينية وإصلاح العدالة الجنائية وحقوق المرأة.

وحصلت "أثينا" على دعم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية "جو بايدن" والمرشحة لمنصب نائب الرئيس السناتورة "كامالا هاريس".

وفي السياق ذاته، فاز "فادي قدورة" بعضوية مجلس شيوخ إنديانا، ليصبح بذلك أول عربي مسلم في المجلس التشريعي للولاية.

وعقب فوزه، قال "قدورة" لصحيفة "إنديانابوليس ستار": "عملت بجد وتعب خلال الأشهر الماضية، وبصفتي موظفا حكوميا، ما كان لي أن أطلب من الناخبين منحي ثقتهم ما لم أعمل بجد كل يوم".

وأصدر "قدورة" بيانا قال فيه إنه "سيكون أول مسلم يخدم في مجلس شيوخ إنديانا"، مضيفا: "فقط في أمريكا يمكن لشخص ما أن يهاجر إلى هذا البلد، ويعمل بجد، ويكسب ثقة عشرات الآلاف من الناخبين ليصبح أول سيناتور من دولة مسلمة في تاريخ إنديانا. سأعمل بجد كل يوم لتمثيل كل الناس، بمن في ذلك أولئك الذين لم يصوتوا لي".

وكانت "رشيدة طليب"، النائبة الديمقراطية بالكونجرس من أصول فلسطينية، قد حافظت على مقعدها عن ولاية ميشيجن.

وتنتمي "طليب" إلى مجموعة "سكواد" التي تضم النائبات الديمقراطيات "إلهان عمر" و"ألكساندريا أوكاسيو كورتيز" و"أيانا بريسلي"، والمعروفة بمعارضتها الشديدة للرئيس الجمهوري "دونالد ترامب".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

أغلبية النواب الأمريكي للديمقراطيين.. والشيوخ يتجه للجمهوريين