تداعيات تيجراي.. إقالة وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش الإثيوبي

الأحد 8 نوفمبر 2020 03:19 م

أقال رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد علي"، الأحد، كلا من وزير الخارجية، ورئيس المخابرات، وقائد الجيش.

جاء ذلك، في إعلان لمكتب "آبي أحمد"، وذلك بعد أيام من احتدام المعارك العسكرية بين الجيش الإثيوبى، وقوات إقليم تيجراي، التي قالت الأمم المتحدة إنها استولت على أسلحة للجيش.

ولم يذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أسباب الإقالة.

وواصلت الطائرات الإثيوبية قصف إقليم تيجراي، وتعهد "آبي أحمد"، بمزيد من الضربات الجوية في الصراع المتصاعد، في حين وردت تقارير عن سيطرة قوات الإقليم على مواقع عسكرية اتحادية مهمة وأسلحة.

وقطعت الحكومة اتصالات الهاتف والإنترنت في المنطقة، في وقت قال دبلوماسيون وعمال إغاثة إن القتال ينتشر في الجزء الشمالى الغربى من البلاد على حدود تيجراي مع منطقة أمهرة التي تدعم الحكومة الاتحادية وقرب الحدود مع السودان وإريتريا.

وفي إجراء آخر لنزع الشرعية عن حكومة إقليم تيجراي، التي تم انتخابها في سبتمبر/أيلول، في تحد للحكومة الاتحادية، صوت البرلمان الإثيوبي، السبت، لصالح تشكيل حكومة تحل محل حكومة الإقليم.

وفي وقت سابق، قالت الأمم المتحدة إن هناك 9 ملايين شخص معرضون للنزوح بسبب الصراع المحتدم في إقليم تيجراي في إثيوبيا، محذرة من أن إعلان الحكومة الاتحادية حالة الطوارئ يحول دون تقديم الغذاء ومساعدات أخرى.

ويواصل "آبي أحمد" حملة عسكرية، أعلن عنها الأربعاء ضد الإقليم، رغم مناشدات دولية للحوار مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، بدلا من المخاطرة باندلاع حرب أهلية.

وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لعشرات السنين إلى أن تولى "آبي أحمد" السلطة عام 2018، وتتصدى الآن لجهوده الرامية لإزاحة قبضتها عن السلطة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير السبت، إن اشتباكات بين القوات الاتحادية وقوات تيجراي اندلعت في ثمانية مواقع بالمنطقة.

وجاء في التقرير أن حوالي 600 ألف شخص في تيجراي يعتمدون على المساعدات الغذائية في حين يحصل مليون آخرون على أشكال أخرى من الدعم وجميعها توقفت.

وقال مصدر إغاثي إن 6 مسلحين قُتلوا وأصيب أكثر من 60 في اشتباكات قرب الحدود بين إقليمي تيجراي وأمهرة، وإن الجانبين تكبدا خسائر.

وفاز "آبي أحمد"، العام الماضي بجائزة نوبل للسلام تكريما له على تحقيق السلام مع دولة إريتريا المجاورة، بعد عداء استمر عشرات السنين، وشمل حربا استمرت من عام 1998 إلى عام 2000 وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص.

والسبت، قال "آبي أحمد" إن حملته العسكرية تهدف إلى "وضع لحد للحصانة السائدة منذ وقت طويل"، في إشارة إلى هيمنة أبناء تيجراي على السياسة في البلاد قبل توليه السلطة.

ويشكو أبناء تيجراي من تعرضهم للاضطهاد في ظل حكم "آبي أحمد"، الذي ينتمي لعرق الأورومو والذي أمر باعتقال العشرات من كبار المسؤولين السابقين بالجيش والسياسة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إطار حملة على الفساد.

وجعل "آبي أحمد"ن الائتلاف الحاكم حزبا واحدا العام الماضي، لكن الجبهة رفضت الانضمام له.

وكتب "آبي أحمد"، على "تويتر"، الأحد، أنه على الإثيوبيين ضمان عدم تعرض أبناء تيجراي لمعاملة جائرة "بسبب هويتهم"، ووصف قادة الإقليم بأنهم "عصبة جشعة".

ويعرب خبراء ودبلوماسيون عن قلقهم من حرب أهلية محتملة، قد تزعزع استقرار البلد الذي يقطنه 110 ملايين نسمة.

وتقع أكبر قيادة في الجيش الاتحادي ومعظم أسلحته الثقيلة في تيجراي.

ومن بين أكبر المخاطر التي يثيرها الصراع انقسام الجيش الإثيوبي على أسس عرقية وانشقاق أبناء تيجراي وانضمامهم لقوات الإقليم. وقال الخبراء إن هناك مؤشرات على أن هذا يحدث بالفعل.

ويقول الخبراء إن قوام قوات تيجراي يصل إلى 250 ألف رجل ولديها مخزونات كبيرة من العتاد العسكري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

آبي أحمد علي إثيوبيا الأمم المتحدة تيجراي

آبي أحمد: العملية العسكرية في إقليم تيجراي لها أهداف محدودة

رئيس تيجراي الإثيوبية: سنواصل الدفاع عن أنفسنا

تطورات تيجراي.. آبي أحمد مستبعدا الحرب الأهلية: إثيوبيا لن تنزلق للفوضى

تصعيد جديد.. زعيم إقليم تيجراي يتهم إريتريا بإرسال قوات لدعم أديس ابابا