كشفت صحيفة أمريكية، اليوم الإثنين، أن "إميلي مورفي"، مسؤولة الخدمات العامة بإدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ترفض التوقيع على خطاب يسمح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب "جو بايدن" ببدء عمله رسميًا هذا الأسبوع، في مؤشر جديد على أن "ترامب" لا يعترف بفوز منافسه الديمقراطي، وربما يعطل نقل السلطة.

وذكرت "واشنطن بوست" أن توقيع مسؤول الخدمات العامة بالإدارة الأمريكية يعد بمثابة إعلان رسمي عن الفائز في السباق الرئاسي، وهو ما لم تفعله "مورفي" حتى مساء أمس الأحد، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى أول تأخير لانتقال السلطة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

وبعثت المتحدثة باسم إدارة الخدمات العامة، عبر البريد الإلكتروني، رسالة للصحيفة الأمريكية، اعتبرت فيها أن نتيجة الانتخابات الرئاسية "لم تتأكد بعد"، وأن "مورفي" ستواصل الوفاء بمتطلبات عملها "بموجب القانون".

وإزاء ذلك، توقع خبراء أن لا يبدأ "ترامب" في إجراءات انتقال السلطة قبل استنفاذ كافة سبله القانونية للطعن في نتيجة فوز "بايدن"، التي أعلنتها مختلف وسائل الإعلام الأمريكية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، إنه يتوقع أن يطلب "ترامب" من رؤساء الوكالات العاملين بإدارته عدم التحدث مع فريق "بايدن" بشأن أي إجراءات انتقالية.

وإزاء ذلك، قال النائب بالكونجرس، جيرالد كونولي (ديمقراطي من فرجينيا): "يجب إدانة عملها (مورفي) الآن"، مضيفا: "إنه سلوك يتوافق مع خضوعها لرغبات الرئيس نفسه، ومن الواضح أنه سيضر الانتقال المنظم للسلطة".

وجاءت تلك التطورات بعدما نفى "جيسون ميلر"، ممثل حملة "ترامب" صحة تقارير إعلامية ذكرت أن كبير مستشاري الرئيس الجمهوري "جاريد كوشنر"، طلب من "ترامب" الاعتراف بهزيمته في الانتخابات.

وكتب "ميلر" على "تويتر": "هذه القصة ليست صحيحة. نظرا للنتائج الانتخابية غير المحددة في ولايات عديدة والمخالفات الخطيرة في التصويت والافتقار إلى الشفافية في ولايات أخرى، نصح جاريد الرئيس ترامب باللجوء إلى جميع سبل الانتصاف القانونية".

وفي السياق، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية أن "ترامب لم يجهز خطاب هزيمة، وقال في محادثات مع مقربيه مؤخرا إنه لا يعتزم التنازل".

ومساء أمس الأحد، استمر "ترامب" في إثارة الشغب بتصريحاته عبر منصات التواصل الاجتماعي، الرغم من فوز منافسه الديمقراطي "جو بايدن" برئاسة الولايات المتحدة، زاعما، عبر تويتر، أنه "فاز في الانتخابات" وحصل على 71 مليون صوتا (شرعيا)، في إشارة إلى عدم اعترافه بالأصوات التي حصل عليها "بايدن"، والتي جاء جزء معتبر منها عبر البريد.

وكان "ترامب" قد قدم، مع انتهاء حملته بالانتخابات الأخيرة، إشارات بأنه لن يسلم زمام السلطة بسهولة إلى من يخلفه، رافضا التصريح بأنه سيقبل النتيجة في حال خسارته.

جدير بالذكر أن 73 يومًا تفصل "بايدن" عن موعد تنصيبا رسميا بوصفه الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.