فاقم الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب" مخاوف الأمريكيين فيما يتعلق برفضه نتائج الانتخابات الأمريكية التي تظهر فوز منافسه الديمقراطي "جو بايدن"، وذلك بتكراره مزاعم تزوير الانتخابات وسرقتها، ما قد ينذر بأعمال شغب وعنف من قبل أنصاره.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها "ترامب" على موقع "تويتر"، ما دفع الموقع لوسم جميع تلك التغريدات مشككا في دقتها بأنها ربما تحوي معلومات خاطئة أو مضللة.

ونشر "ترامب": "نعتقد أن هؤلاء الناس (الديمقراطيين) لصوص، آلات (احتساب الأصوات) المدينة الكبيرة فاسدة، كانت هذه انتخابات مسروقة"، ونسب تلك الكلمات لمن قال إنه "أفضل منظم لاستطلاعات الرأي في بريطانيا" دون الإفصاح عن هويته.

وأضاف: "من الواضح أن هذه كانت انتخابات مسروقة، وأنه من المستحيل تخيل أن بايدن يتفوق على أوباما في بعض هذه الولايات، لقد سرقوا ما كان عليهم أن يسرقوه".

وفي تغريدات أخرى كتب: "نحن نرى عددًا من الإقرارات الخطية التي تشير إلى حدوث تزوير في التصويت، لدينا تاريخ في هذا البلد من مشاكل الانتخابات".

وواصل قائلا: "في بنسلفانيا كان لديك أمر من قاضي المحكمة العليا لإجبارهم على فصل بطاقات الاقتراع التي تم تسلمها (عبر البريد) بعد الموعد النهائي، هذه مجموعة كبيرة من الأصوات، عندما تتحدث عن مشاكل نظامية، فإن الأمر يتعلق بكيفية المصادقة على هذه البطاقات، لأنه إذا كانت هناك مشكلة في النظام حول المصادقة، فسيؤثر ذلك بشكل خطير على الانتخابات بأكملها".

وصعد من مزاعمه قائلا: "ما يقلقني هو أن لدينا أكثر من مئة مليون بطاقة اقتراع بالبريد في مدن مثل فيلادلفيا وديترويت مع سلسلة طويلة من مشاكل الانتخابات (بعبارة ملطفة)".

ويتمسك الرئيس الجمهوري في تغريدات عديدة بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، زاعما أنه فاز بالأصوات القانونية، وأنه جرى تزوير الانتخابات.

ويمثل رفض "ترامب" سابقة في تاريخ الانتخابات الأمريكية التي يرفض فيها أحد الطرفين الاعتراف بهزيمته في الانتخابات ويهنئ الطرف الفائز وفقا لما جرت عليه الأعراف والتقاليد الأمريكية.