ضحايا تعذيب حفتر يسعون لاقتناص عقاراته في أمريكا كتعويضات  

الاثنين 9 نوفمبر 2020 06:07 م

يواجه الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" قائد قوات شرق ليبيا دعاوى من جانب ليبيين أمام القضاء الأمريكي بتهمة ارتكاب عمليات تعذيب ضدهم في ليبيا.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" تستهدف الدعاوى عقارات "حفتر" وغيرها من الممتلكات الأخرى وتحويلها إلى تعويضات.

وذكرت الصحيفة أن "حفتر" المدعوم من مصر والإمارات يمتلك عقارات بالملايين في الولايات المتحدة، بينها منزل فخم في ولاية فرجينيا التي عاش فيها عام 1991 بعد انشقاقه عن الزعيم الليبي السابق "معمر القذافي". 

وأشارت إلى أنه خلال فترة تواجده في الولايات المتحدة حتى 2011، اشترى "حفتر" وعائلته 17 عقارا بقيمة 8 ملايين دولار في ولاية فيرجينيا وحدها، حسب سجل العقارات العام ووثائق المحكمة ووثائق متابعة أرصدته التي وفرتها شركات استشارة للصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن معظم العقارات التابعة لحفتر وعائلته، تدار من خلال سلسلة من الشركات ويشرف عليها ابنه "عقبة حفتر".

وهناك عقار مسجل لعائلة "حفتر" في جريت فولز، بفرجينيا، تبلغ مساحته 5600 قدم مربع، وتقدر قيمته بخمسة ملايين دولار.

((1))

وحسب السجل العقاري، يملك "حفتر" نفسه شقة فاخرة في حي فولز تشيرتش بالولاية المذكورة ومزرعة من ثلاث غرف في ريف فيرجينيا.

وفي يوليو/تموز اشترى ابن "حفتر" مزرعة خيول بقيمة 700 ألف دولار في بويس بفرجينيا حسب بلاغ الشراء في الصحيفة المحلية وينشستر ستار.

وتفيد قاعدة البيانات العامة لملكية الخيول، أن "حفتر" وابنه يمتلكان حصانا عربيا أصيلا اشترك في منافسات دولية بفرنسا والإمارات العربية المتحدة في 2018 و2019.  

قضايا متعددة

وأشارت الصحيفة إلى أن قضيتين تم تقديمهما لمحاكم فيدرالية في فيرجينيا وأخرى في واشنطن وجهوا اتهامات لـ"حفتر" بارتكاب جرائم حرب، تشمل قصف بيوت المدنيين وضرب وإعدام السجناء.

وقدم القضايا ثلاث مجموعات من المدنيين الذين يريدون تحقيق العدالة من الجرائم المزعومة ضدهم في ليبيا.

وتستند القضايا على كون "حفتر" يحمل الجنسية الأمريكية وأقام لمدة طويلة في فيرجينيا ويملك عقارات فيها من أجل تأكيد أن هناك اختصاصا للمحاكم الأمريكية للنظر في قضايا جرائم حرب في ليبيا.

كما تم تقديم دعوى إلى محكمة المنطقة الشرقية في فيرجينيا، اتهمت "حفتر" برفضه السماح بإجلاء المدنيين من مدينة بنغازي خلال الحصار 2016- 2017 وقصف المناطق المدنية، مما أدى لمقتل الأطفال.

وفي قضية أخرى اتهمت سيدة ليبية اسمها "منى السويد" قوات "حفتر" المسماة الجيش الوطني الليبي بقصف بيت عائلتها في بنغازي في الأيام الأولى من هجوم "حفتر" ضد معارضين إسلاميين في 2014. واختطفت قوات والدها "عبدالسلام" وشقيقها "إبراهيم" أثناء المعركة.

حصانة رئيس دولة

وفى المقابل، يدافع فريق الدفاع عن "حفتر" في القضايا بأن الأخير يتمتع بحصانة رئيس دولة، رغم هجومه على الحكومة المعترف بها من دوليا، لكن أحد القضاة الاعتراف بزعم الحصانة، ومنح وزارة الخارجية شهرين للنظر في الأمر.

وقال "فيصل جل" أحد المحامين في قضية منفصلة ضد "حفتر" في فيرجينيا "نعتقد أننا سنفوز وسيصدر قرار عادل نسبيا".

ووفق وول ستريت فإن مصادر تمويل "حفتر" لم تكن واضحة. وعلى مدى السنين حصل على دعم من ممولين ليبيين وحتى من نظام "القذافي".

وكشفت الصحيفة أن السعودية مولت حملات حفتر كما تبرعت الإمارات العربية المتحدة له بمعدات عسكرية.

كما نقلت موسكو عملات نقدية طبعت في روسيا، حسب تقرير للأمم المتحدة. ونفت الحكومة الروسية أنها تدعم "حفتر" مباشرة مؤكدة أن الوجود الروسي في ليبيا هو على شكل شركات تعهدات أمنية خاصة. ولم تعترف لا السعودية أو الإمارات بدورهما هناك.

وبحسب لجنة في الأمم المتحدة تراقب العقوبات فقد قامت كتيبة بقيادة نجله صدام بسرقة بنك ليبي وأخذت منه ما يقرب من 481 مليون دولار أمريكي عام 2017، وهناك اتهامات لحفتر بمحاولة بيع النفط بطريقة غير شرعية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر تعذيب دعاوى قضائية تعويضات عقارات فرجينيا

على يد ميليشيات حفتر.. تداول فيديو يظهر إهانة فتاة أردنية في ليبيا وحلق شعرها