يصوت الأردنيون، الثلاثاء، لانتخاب برلمان جديد، في وقت تكافح فيه المملكة زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وتم تسجيل أكثر من 4.6 ملايين شخص لانتخاب أعضاء مجلس النواب المؤلف من 130 عضوا.

ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة منخفضة، وسط انتقادات واسعة النطاق لتعامل الحكومة مع الجائحة.

ويبدي البعض غضبه من المضي قدما في إجراء الانتخابات نفسها، بالنظر إلى أن المملكة فرضت عمليات إغلاق متكررة في عطلة نهاية الأسبوع، ومددت حظر التجول الليلي، وأغلقت المدارس وبعض الأنشطة التجارية.

وتسببت هذه القيود المتفرقة في زيادة الضغط على الاقتصاد المتعثر، الذي يعتمد إلى حد كبير على المساعدات.

إغلاق لمنع التجمعات

وسيبدأ إغلاق لمدة 4 أيام ليل الثلاثاء، حيث لن يُسمح للأشخاص بمغادرة منازلهم. وقالت الحكومة إن هذا الإجراء يهدف إلى منع التجمعات الكبيرة والاحتفالات من قبل المرشحين الفائزين.

وفرضت الهيئة المستقلة الجهة المشرفة على الانتخابات، سلسلة تعليمات صحّية مشددة لسير عملية الاقتراع، من بينها Yلزامية ارتداء الكمامات والقفازات عند الدخول لمراكز الاقتراع والفرز، واستخدام قلم خاص لكل ناخب وتحبير إصبع الناخب بالتنقيط بالحبر الخاص، بدلا من غمسه، بالإضافة إلى ترك مسافة أمان بين الناخبين، ومضاعفة أعداد مراكز الاقتراع والفرز والصناديق في 23 دائرة انتخابية.

وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور "ممدوح العبادي"، إن هذه الانتخابات "تجرى في ظروف صعبة للغاية وتوقيتها غير مشجع على المشاركة"، متوقعا أن تسجل نسب المشاركة تراجعا ملحوظا عن الانتخابات الماضية.

وسجل الأردن نحو 110 آلاف حالة إصابة بفيروس كورونا وتوفي 1295 شخصا بالفيروس، 98% منهم أثناء الشهرين الماضيين.

وتفتح صناديق الاقتراع، في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت جرينتش) وتغلق بعد 12 ساعة على الرغم من إمكانية تمديدها لمدة ساعتين.

وحثّت الحكومة الأردنية الناخبين على ممارسة حقهم الديمقراطي، واعتبرت دائرة الافتاء الأردنية أن من "أعطى صوته لمن لا يستحق فقد خان الله ورسوله وضيّع أمانته".

ونشرت السلطات الأمنية 53 ألف عنصر أمني لحماية الانتخابات، في ظل توقعات مراقبين لنسب الاقتراع بما لا يتجاوز 30% بسبب الجائحة، وأعلنت عزمها مراقبة التجمعات الانتخابية عبر طائرات الدرون.