قال "مراد العضايلة"، أمين عام حزب "جبهة العمل الإسلامي" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن) إن الإقبال على الانتخابات النيابية التي تشهدها البلاد "ضعيف جدا".
وأرجع "العضايلة"، في تصريح للأناضول، سبب الإقبال الضعيف إلى "الخوف من فيروس كورونا، وعدم الثقة المتراكمة" بالعملية الانتخابية.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من السلطات بشأن تصريحات "العضايلة".
ويشهد الأردن منذ بدايات آغسطس/آب الماضي ارتفاعا ملحوظا بأعداد كورونا؛ حيث سجلت المملكة حتى مساء الإثنين، 104.802 إصابات بالفيروس، بينها 1.181 وفاة، و9.201 حالة تعاف.
وأشار "العضايلة" إلى رصدهم عددا من الخروقات، سيتم الإعلان عنها لاحقا، مكتفيا بالحديث عن أبرزها، وهي "عدم وجود لقوائمهم في بعض دفاتر الانتخاب".
ويعد "حزب العمل الإسلامي" أكثر الأحزاب الأردنية مشاركة في الانتخابات، ضمن تحالف "الاتحاد الوطني للإصلاح"، بمجموع 80 مرشحا، بينهم 41 ينتمون للحزب.
وأظهرت شاشات المتابعة بالمركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب (المشرفة على الاقتراع) أن أعداد المصوتين بلغت 816.850، بنسبة 7.53%، حتى الساعة 14:30 بالتوقيت المحلي (12:30 ت.غ).
ويبلغ إجمالي عدد من يحق له التصويت في هذه الانتخابات 4 ملايين و640 ألفا و643. وبلغت نسبة التصويت 36% في الانتخابات البرلمانية 2016.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأردنيين عند الساعة 7:00 بالتوقيت المحلي (5:00 ت.غ)، لاختيار ممثليهم للمجلس النيابي التاسع عشر.
ومن المقرر أن تغلق عند الساعة 19:00 (17:00 ت.غ).
ويضم البرلمان الأردني غرفتين هما: مجلس الأعيان (معين من قبل الملك ويضم 65 مقعدا) ومجلس النواب (منتخب ويضم 130 مقعدا).
وتشهد الانتخابات البرلمانية الحالية مشاركة حزبية غير مسبوقة؛ إذ يخوض غمار المنافسة 47 حزبا من إجمالي 48 في البلاد، وفق تصريح أدلى به في وقت سابق للأناضول عامر بني عامر، مدير مركز راصد (خاص، معني بمتابعة الشؤون البرلمانية).
وكان حزب "الشراكة والإنقاذ"، أحد انشقاقات جماعة الإخوان في الأردن، أعلن مقاطعته للانتخابات في بيان أصدره في سبتمبر/أيلول الماضي، مرجعا ذلك إلى رفضه للنظام الانتخابي الحالي، وما أسماه "العبث بنتائج الانتخابات كما حدث في دورات سابقة، وتحول الانتخابات إلى وسيلة لإلهاء الشعب عن مشاكلة الحقيقية".
فيما تؤكد السلطات الأردنية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإجراء انتخابات نزيهة.
