طالب ناشطون عراقيون رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي" بعدم الموافقة على طلب قيادات متنفذة في "الحشد الشعبي" لتخصيص قطعة أرض كبيرة داخل مطار بغداد الدولي لإقامة ضريح لقائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني"، والذي اغتالته الولايات المتحدة، بجوار المطار في يناير/كانون الثاني 2020.
واعتبر ناشطون أن الضريح الذي يحاول "الحشد الشعبي" التسويق له داخل المطار على المساحة الشاسعة التي طلبها، والتي تبلغ 20 دونما، سيتحول، في الحقيقة، إلى قاعدة عسكرية للحرس الثوري.
وعبروا عن خشيتهم من تحول الضريح، أو القاعدة العسكرية الإيرانية المفترضة، داخل مطار بغداد إلى أداة في الصراع الإيراني الإسرائيلي، متخوفين من إمكانية تنفيذ غارات إسرائيلية عليه.
قاعدة خامنئي في مطار بغداد عشرين دونم.. والوزراء يوقعون الا قليلا pic.twitter.com/WOmpgvJAfM
— sarmad al taee (@taee70) November 10, 2020
الايرانيون يضغطون لإنشاء قاعدة عسكرية متقدمة لهم قرب مطار بغداد. الميليشيات الولائية تريد من الحكومة العراقية الموافقة على اعطائهم ٢٠ دونما لبناء قبر لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ومساعده المهندس. هذه الخطوة إن حصلت سيكون لها عواقب وخيمة وغير متوقعة! pic.twitter.com/zBEp0ughPX
— Maan ALJizzani معن الجيزاني (@maanaljizzani) November 10, 2020
بدوره، نفى القيادي بـ"الحشد الشعبي"، "معين الكاظمي"، هذه الأنباء، وقال إن جثمان "سليماني" مدفون في إيران، ولن يتم نقله إلى العراق بتاتا.
وبين "الكاظمي" أن "أهالي منطقة كرمان في إيران يرفضون نقل جثمان سليماني إلى أي منطقة اخرى، وهم قد رفضوا بأن يدفن في النجف عندما كان جثمانه في العراق"، مشدداً على أنه "لا يوجد أي توجه لإقامة قبر رمزي له قرب مطار بغداد الدولي".
ومنذ مقتل "سليماني" بغارة أمريكية في أول عام 2020، تحول موقع الحادثة، إلى مزار رمزي، حيث علّق موالون لإيران، صور "سليماني"، على الجدار القريب، ووضعوا حواجز تمنع مرور السيارات في مكان الحادثة، وأصبح موقعا للتجمع وإيقاد الشموع، وإحياء بعض الفعاليات أحيانا، كالأناشيد وتوزيع الطعام.