في إشارة مبكرة على أنه يعتزم الاعتماد بشكل كبير على الخبرة والكفاءة والمرونة السياسية، على عكس اختيارات سلفه "دونالد ترامب" التي اتسمت بالفوضوية والبهرجة، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" الأربعاء، اختياره "رون كلين" (مستشاره ومساعده السابق) لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض.
ويعد "كلين" أول تعيين لـ"بايدن" الذي سيتولّى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني المقبل رغم عدم اعتراف "ترامب" بهزيمته في الانتخابات الرئاسية 2020 حتى الآن.
وكان "كلين" من أشد المنتقدين لاستجابة الرئيس "ترامب" لتداعيات فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".
ومنصب كبير موظفي البيت الأبيض أهم منصب غير منتخب في الحكومة، ولا يخضع لتأكيد من مجلس الشيوخ، وهو الشخص الذي يجب أن يوقظ الرئيس في أي أزمة، ويقرر من سيكون معه في الغرفة لتشكيل وجهات النظر حول طرق حلها.
وغالبا ما تذهب هذه الوظيفة إلى الأشخاص الأكثر موهبة في كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقال "بايدن" في بيان، إنّ "كلين"، الديمقراطي المحنّك البالغ من العمر 59 عاماً والذي شغل اعتباراً من العام 2009 منصب كبير موظفي "بايدن" حين كان الأخير نائباً للرئيس "باراك أوباما": "كان بالنسبة لي لا يقدّر بثمن على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معاً".
وأضاف أنّ "خبرته العميقة والمتنوّعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هي بالضبط ما أحتاج إليه في كبير موظفي البيت الأبيض في هذا الوقت الذي نواجه فيه أزمة ونعيد فيه توحيد بلادنا".
Ron Klain’s deep, varied experience and capacity to work with people all across the political spectrum is precisely what I need in a White House chief of staff as we confront this moment of crisis and bring our country together again. https://t.co/s4XlAgMrxf
— Joe Biden (@JoeBiden) November 12, 2020
ويعود مشوار "كلين" مع الرئيس المنتخب إلى ما قبل تولّي "بايدن" منصب نائب الرئيس، إذ إنّ الرجلين عملا سوياً حين كان "بايدن" رئيساً للجنة العدل في مجلس الشيوخ.
كما كان "كلين" كبيراً لموظفي نائب الرئيس الديمقراطي الأسبق "آل جور".
وفي عهد "أوباما"، تولّى "رون كلين" همة تنسيق إدارة البيت الأبيض لأزمة "إيبولا" في 2014.
ونقل البيان عن "كلين" قوله إنّ قرار تعيينه كبيراً لموظفي البيت الأبيض في الإدارة المقبلة منحه "شرف العمر".
وأضاف: "أتطلّع إلى مساعدتهما، هو (بايدن) ونائبة الرئيس المنتخبة، في جمع فريق موهوب ومتنوّع للعمل في البيت الأبيض، لتنفيذ مشاريعهما التغييرية الطموحة، والسعي إلى جسر الانقسامات في بلدنا".
ولا يزال الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته "دونالد ترامب" يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات التي جرت في الثالث من الشهر الجاري، وفاز بها "بايدن" وفقاً لتقديرات معظم وسائل الإعلام الرئيسية في البلاد.
