هددت رابطة سوق السبائك في لندن (أكبر هيئة تنظيمية في سوق الذهب العالمية)، بضم 12 دولة بينها الإمارات، إلى قائمتها السوداء.

وتعد دبي أحد مراكز تجارة الذهب والمجوهرات حول العالم، وبلغ حجم تجارتها نحو 18.2 مليار دولار، خلال الفترة ما بين مارس/آذار ويونيو/حزيران من العام الجاري.

وجاء تهديد الرابطة المعروفة اختصارا بـ"LBMA"، نتيجة عدم التزام تلك الدول بالمعايير التي يتعين الوفاء بها في مسائل مثل غسل الأموال ومصادر الذهب.

وقالت الرئيسة التنفيذية للرابطة "روث كروويل" لـ"رويترز": "هدفنا هو العمل على نحو مشترك مع هذه الأسواق الرئيسية لتعزيز المعايير العالمية لا الانفصال عنها. ومع ذلك فنحن ملتزمون بالتحرك إذا لم يحدث تحسن ملموس فعال".

وشمل التحذير كلا من "الصين وهونج كونج والهند واليابان وروسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة".

وقال أحد المصادر: "مبادرة مراكز الذهب كلها ترجع إلى مشاكل خطيرة في دبي. وإذا لم يتصرفوا بمسؤولية فستقول الرابطة بحلول أوائل العام المقبل إن المصافي لا يمكنها استقبال الذهب من دبي".

وردا على التحذير الصادر من الرابطة، قبل أيام، قالت الخارجية الإماراتية، إن أبوظبي ستنظر بكل تأكيد في الاستفسارات والمخاوف التي أثارتها الرابطة.

والرابطة مجموعة مختصة بتجارة الذهب ولها نفوذ كبير في السوق؛ لأن البنوك العالمية الكبرى لا تتعامل في العادة إلا في الذهب الوارد من مصاف تعتمدها الرابطة.

وتعد الإمارات من أكبر مراكز الذهب في العالم وتصدر ذهبا بمليارات الدولارات إلى مصافي التنقية المعتمدة لدى الرابطة كل عام.

وتشير الرابطة إلى أن مصافي تعتمدها وخاصة في سويسرا استوردت 212 طنا من الذهب من الإمارات في 2018، بقيمة الكمية 13 مليار دولار.

وفي وقت سابق، انتقدت مجموعة العمل المالي (فاتف)، وهي هيئة تشارك فيها عدة حكومات لمكافحة عمليات غسل الأموال، الضوابط المعمول بها في الإمارات.

والعام الماضي، جرى وفق تحقيق أجرته "رويترز"، تهريب ذهب بمليارات الدولارات من أفريقيا إلى دبي، ومنه إلى السوق العالمية.