لا تزال أصداء العنف الذي شهده الأردن، قبل ساعات، بالتزامن مع ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، والتي بدأ إعلانها الثلاثاء تتوالى، حيث قرر العاهل الأردني قبول استقالة وزير الداخلية "توفيق الحلالمة"، ونشر وحدات من الجيش والأجهزة الأمنية بعدة محافظات شهدت أعمال عنف، خاصة محافظة معان الجنوبية.
وعبر العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، الخميس، عن غضبه من أحداث العنف، بتغريدة عبر حسابه بـ"تويتر"، متوعدا بتطبيق القانون على الجميع.
المظاهر المؤسفة التي شهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية، خرق واضح للقانون، وتعد على سلامة وصحة المجتمع، ولا تعبر عن الوعي الحقيقي للغالبية العظمى من مواطنينا في جميع محافظات الوطن الغالي. نحن دولة قانون، والقانون يطبق على الجميع ولا استثناء لأحد
— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) November 12, 2020
وفي إيجاز صحفي، أعلن رئيس الوزراء الأردني، "بشر الخصاونة"، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن "يوسف الحنيطي"، ومدير الأمن العام اللواء "حسين الحواتمة"، اللجوء "لاستخدام القوة المناسبة والضرب بيد من حديد"، على كل من خالف القانون، وإعلان نشر وحدات من الجيش والأمن في مختلف مناطق المملكة التي تشهد حظرًا شاملا منذ الثلاثاء حتى الأحد.
من جهته، أعلن مدير الأمن العام اللواء "حسين الحواتمة"، توقيف 18 مرشحًا واعتقال 342 شخصًا أطلقوا عيارات نارية. وقال: "كلهم سيتم جلبهم للعدالة وأصدرنا أوامر بالتحرك إلى كل المناطق التي خالفت القانون وسيتم تطبيق القانون، واستخدام كل أشكال القوة المناسبة لفرض سيادة الدولة".
وفيما توعد "الحواتمة" بـ"الضرب بيد من حديد"، أكد أن إطلاق آلاف الطلقات في مجتمع يعاني من الفقر والبطالة يفتح باب التساؤلات عن مصادر هذه الأسلحة، ومراجعة تشريعات اقتناء السلاح خاصة الأسلحة الأوتوماتيكية".
وقال إن هناك تقصيرًا من الحكومات السابقة، لكن الحكومة الحالية لن "تغفل عن أي أمر".
وشهدت مناطق عدة في المملكة، كمحافظة معان ولواء الرمثا شمالي البلاد، ومناطق شفا بدران ووادي السير في العاصمة عمان، ومحافظة عجلون وغيرها، عدة أحداث بين تجمهر وأعمال شغب وبين احتفالات استخدمت فيها أسلحة اوتوماتيكية، وسط انتقادات واسعة اشتعلت في مواقع التواصل الاجتماعي حول خرق الحظر وانتشار ظاهرة السلاح.
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأردنية، اللواء "الحنيطي"، فكرَر التأكيد على أنه سيتم "الضرب بيد من حديد" على المخالفين لمن كسروا حظر التجول، و"من تطاول على القانون وروّع المواطنين"، مُؤكدًا مساندة الأجهزة الامنية في مهمتها.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وُصفت بأنها "صادمة" عن احتفالات لآلاف من أنصار مرشحين في الانتخابات التي جرت الثلاثاء، إضافة إلى مشاهد لأحداث شغب وعنف وإضرام حرائق بعد إغلاق صناديق الاقتراع، بسبب خسارة بعض المتنافسين.