اندلع حريق ضخم، بالقرب من منصة التفريغ العائمة التابعة لمحطة توزيع المنتجات البترولية، في جازان (جنوبي السعودية).

وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، في بيان فجر الجمعة، إلى أن الحريق ناتج عن تدمير قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتدمير زورقين مفخخين مسيّرين عن بعد، أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية.

ولفت البيان إلى أن عملية تدمير الزورقين نجم عنها حريقٌ في الخراطيم العائمة في المنصة، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأشار ألى أنه تم التعامل مع الحريق حسب القواعد المُتبعة، ولم تحدث أي إصاباتٍ أو خسائر في الأرواح.

وأكد المصدر، أن المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن "هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وغيره من الأفعال الإجرامية الموجهة ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المملكة فحسب، وإنما تستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية".

وتابع المصدر: "كما تستهدف الاقتصاد العالمي ككل، فضلاً عن أنها تؤثر على الملاحة البحرية، وتُعرّض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى من جراء مثل هذه الأفعال التخريبية".

ولم يصدر عن الحوثيين أي تعليق حول ما ذكرته الوكالة السعودية.

وفي وقت سابق، الأربعاء، هدد الحوثيون، في بيان لمتحدثهم "يحيى سريع"، باتخاذ خطوات عسكرية تصعيدية ضد السعودية خلال الأيام المقبلة، ردا على ما قالوا إنه تصعيد مستمر من قوات التحالف.

وطالب البيان الحوثي "الشركات الأجنبية العاملة في السعودية، وكذلك أبناء الحجاز ونجد والمقيمين فيهما، بالابتعاد عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري، لأنها ستكون هدفا مشروعا للحوثيين".

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الميليشيا الحوثية أواخر 2014.

وبالمقابل ينفذ الحوثيون هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.