حققت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المجتمعة في سرت تقدما لإنهاء النزاع والمرور لمرحلة سياسية جديدة، وذلك بالاتفاق على سحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من خطوط التماس تجاه بنغازي (شرق) وطرابلس (غرب)، ومواصلة الحوار.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اتفاق تلك اللجنة على عملية سحب كافة قوات الطرفين وآلياتهم الثقيلة من هذه الخطوط وإعادتها إلى وحداتها الأصلية، ونشر فرق إزالة الألغام ومخلفات الحرب بمساعدة أممية.

وقال رئيس شعبة دعم المؤسسات الأمنية في بعثة الأمم المتحدة، "سليم رعد"، في البيان الختامي لاجتماع اللجنة السادس في سرت، إن "الاتفاق على سحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من تمركزاتهم في خطوط التماس ونقلهم إلى كل من بنغازي وطرابلس في خطوة أولى، للبدء في عملية مغادرتهم للأراضي الليبية في خطوة تالية".

ويمهد اتفاق سحب كافة قوات الطرفين وآلياتهم الثقيلة من خطوط التماس وإعادتها إلى وحداتها الأصلية لفتح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب.

ويقصد الطرفان بـ"خط التماس" المنطقة الواقعة بين الجفرة وسرت، التي تتواجد فيها قوات عسكرية ضخمة لطرفي النزاع منذ يونيو/حزيران الماضي.

وحدد اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، فترة زمنية مدتها 90 يوما لمغادرة جميع القوات الأجنبية الأراضي الليبية

يأتي إعلان اللجنة تزامنا مع تحذير قوات حكومة الوفاق الوطني في وقت سابق الخميس، من إمكانية فشل وقف دائم لإطلاق النار، معربة عن تحفظها على سير اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في سرت.

في الوقت ذاته تتواصل في تونس منذ الإثنين الماضي، أعمال ملتقى الحوار الليبي بمشاركة 75 ممثلا لمختلف الأطراف برعاية الأمم المتحدة، سعيا لتسوية سياسية للنزاع.