هددت "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الحكومة الإثيوبية إريتريا بقصف العاصمة أسمرة ومنطقة مصوع حال ملاحظة أي تحركات عسكرية لدعم الجيش الإثيوبي ضد الإقليم المتمرد.
وتعد تلك التصريحات أحدث تهديد باحتمال تمدد النزاع المسلح الذي تخوضه الجبهة على نطاق واسع.
وقال العضو البارز في الجبهة "جيتاتشيو ريدا" محذرا نظام الرئيس الإريتري "أسياس أفورقي": "سنشن هجمات صاروخية لإحباط أي تحرّكات عسكرية في مصوع وأسمرة" في إشارة إلى مدينتين في إريتريا.
كما تبنى تيجراي عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة ضمن الصراع الذي تزداد حدته مع الحكومة المركزية.
وقالت الجبهة: "ألحقنا أضرارا كبيرة بالمكونات العسكرية لمطاري قوندر وبحر دار".
وجاءت تهديدات تيجراي الأخيرة في إطار اتهام إريتريا بأنها تدعم الحكومة الإثيوبية عسكريا.
ويسعى تيجراي إلى تحييد الجيش الإريتري وشعب إريتريا، حيث يكررون تهديدهم بأنهم سيستهدفون الحزب الحاكم في إريتريا (أي الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا) بقيادة "أفورقي"، إذا حاول التدخل لصالح حليفه "آبي أحمد".
كما يهدد تمدد الصراع المسلح في الإقليم بالوصول كذلك إلى السودان الذي وصل إلى حدوده ما يزيد على 17 ألفا من النازحين الفارين من الحرب في إثيوبيا، وسط توقعات بزيادة تلك الأعداد، ومخاوف من انضمام الخرطوم لدعم أديس أبابا عبر حصار الإقليم لإحكام الخناق على الجبهة الانفصالية المسلحة.