استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، السبت، رئيس جمهورية ناميبيا الأسبق "سام نيوما"، وبحث معه عددا من الموضوعات على الصعيد الأفريقي، خاصة ملف أزمة سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

حضر اللقاء، رئيس المخابرات العامة المصري "عباس كامل"، والسفير الناميبي بالقاهرة.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، فإن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر والرؤى بشأن عدد من القضايا الإقليمية الأفريقية، خاصةً ملف سد النهضة.

وأكد رئيس ناميبيا الأسبق، تأييد بلاده لمساعي مصر من خلال المفاوضات لحل تلك القضية على نحو يحقق مصالح الدول الثلاث، وفق البيان.

من جانبه أكد "السيسي" على ثوابت الموقف المصري الساعي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق مصر المائية وكذا يلبي طموحات الدول الأخرى في التنمية.

كما أكد اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية التي تجمعها بدولة ناميبيا، وهنأ "نيوما" على حصوله مؤخراً على جائزة مؤسسة "كيميت بطرس غالي للسلام" تقديراً لجهوده وإنجازاته في مجال تسوية النزاعات بالقارة الأفريقية، وكذلك لنضاله الطويل لتحقيق استقلال ناميبيا.

فيما أشاد "نيوما" بدور مصر المقدر والدؤوب في دعم جهود صون السلم والأمن في أفريقيا والوفاء بمبادرة إسكات البنادق في القارة بحلول عام 2020.

في الوقت نفسه، استقبل "السيسي" وزير خارجية زامبيا "جوزيف مالانجي"، بحضور "كامل"، والسفير الزامبي في القاهرة قبل أن يتسلم رسالة خطية من الرئيس "إدجار لونجو".

وشهد اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بالبلدين، لمكافحة ظاهرة الإرهاب العابر للحدود في القارة الأفريقية، وذلك بالتكامل مع الجهود القارية ذات الصلة.

وشدد "السيسي" على الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات التي تربطها بزامبيا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار تجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "كوميسا".

كما أشار "السيسي" إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الزامبي، و"لونجو" شخصياً، فيما يتعلق بسبل تعزيز آليات العمل الأفريقي المشترك، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.

من جانبه، أعرب "مالانجي" عن تطلع بلاده للعمل مع مصر لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها القارة، والتي تتطلب تضافر الجهود الأفريقية لمواجهتها.