مسؤولون أمريكيون: هكذا نفذت "حربة الموساد" اغتيال خليفة أيمن الظواهري بإيران

الأحد 15 نوفمبر 2020 09:59 ص

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الأحد، ما قالت إنها تفاصيل مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة "أبو محمد المصري" بطهران في أغسطس/آب الماضي، في وقت تنفي فيه الخارجية الإيرانية وقوع الحادثة.

ونقلت الوكالة عن 4 مسؤولين أمريكيين، حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية للإسرائيليين حول المكان الذي يمكنهم العثور فيه على "المصري"، المعروف أيضا باسم "حسام عبدالرؤوف"، والمدرج على قائمة أكثر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (FBI).

وأضافت أن عملاء إسرائيليين نفذوا عملية القتل رميا بالرصاص في أحد أزقة طهران، وتحديدا في 7 أغسطس/آب، تزامنا مع ذكرى تفجيرات 1998 لسفارتي الولايات المتحدة في نيروبي (كينيا) ودار السلام (تنزانيا)، وهي التفجيرات التي يُعتقد على نطاق واسع أن "المصري" شارك في التخطيط لها.

وذكر اثنان من المسؤولين أن العملاء الإسرائيليين يمثلون وحدة في جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، تسمى "كيدون"، وتعني في اللغة العبرية "الحربة أو رأس الرمح".

وكانت "مريم"، ابنة "المصري"، هدفا لعملية القتل أيضا، على خلفية اعتقاد سائد بالاستخبارات الأمريكية بأنها كانت مهيأة للقيام بدور قيادي في القاعدة، وشاركت في التخطيط العملياتي لبعض عمليات التنظيم، بحسب المصادر.

و"مريم" هي أرملة "حمزة بن لادن"، نجل زعيم تنظيم القاعدة التاريخي "أسامة بن لادن"، الذي قُتل العام الماضي في عملية أمريكية.

وفي وقت تنفيذ عملية قتل "المصري"، كانت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مراحل متقدمة من محاولة دفع مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي.

ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالقلق من احتمال عودة الإدارة الأمريكية القادمة للرئيس المنتخب "جو بايدن" إلى الاتفاق النووي، ويمكن أن يساعدها الكشف عن إيواء إيران للرجل الثاني في تنظيم القاعدة على تعزيز قضيتها مع فريق "بايدن"، بحسب المصادر.

ووصفت شبكة CNN "أبو محمد المصري" بأنه كان يُنظر له كأحد الآباء المؤسسين للقاعدة، وأكثر عناصرها خبرة وقدرة على التخطيط لعملياتها.

وأورد تقرير نشره موقع الشبكة الأمريكية، أن سكان حي للطبقة المتوسطة والغنية في شمال طهران سمعوا، ليلة 7 أغسطس/آب الماضي، صوت إطلاق نار، وهرع بعضهم إلى الخارج ليروا ما حدث، ليجدوا قتيلين في سيارة "رينو" بيضاء، أحدهما رجل في منتصف العمر وامرأة أصغر سنا، أطلقت عليهما 4 رصاصات على الأقل.

وكذبت CNN تقارير إيرانية زعمت أن الرجل المقتول أكاديمي لبناني، واصفة تلك الرواية بأنها قصة مشبوهة "لأنه لم يكن هناك سجل لأكاديمي لبناني اسمه حبيب داود، ولا أي شخص لديه اسم مماثل. كما لم يكن هناك تأبين له أو لابنته في لبنان".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول وسيلة نشر نقلت عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، قُتل في طهران، مشيرة إلى أن "المصري" كان موجودا في إيران منذ عام 2003.

ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة "المصري" تهديدًا خطيرًا، حيث ضاعفت المكافأة للحصول على معلومات عنه وعن زعيم آخر للقاعدة، هو "سيف العدل"، من 5 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار في عام 2018.

لكن بيانا صادرا عن الخارجية الإيرانية، أمس السبت، نفى ما نشرته "نيويورك تايمز" حول قيام عملاء إسرائيليين بقتل "المصري" في طهران، واعتبر الرواية "محاولة من واشنطن وتل أبيب للتنصل من المسؤولية عن أنشطة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية".

ونفت الخارجية أى تواجد لتنظيم القاعدة على أراضي إيران، ونصحت وسائل الإعلام الأمريكية بـ"عدم الوقوع في مصيدة السيناريوهات الملفقة للمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

القاعدة الموساد إيران إسرائيل الولايات المتحدة أبو محمد المصري

لأسباب طبيعية بمخبئه.. أنباء عن وفاة زعيم القاعدة أيمن الظواهري

فرنسا تعتقل 9 أشخاص بشبهة اغتيال سيدة مرتبطة بالموساد

زعيم القاعدة أيمن الظواهري يطل بفيديو جديد لدحض أنباء وفاته

تخلى عن العمامة السوداء وارتدى الزي السعودي.. جدل حول مظهر الظواهري بذكرى سبتمبر