«الأمم المتحدة» تسلم الفصائل الليبية النص النهائي لاتفاق السلام

الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 07:09 ص

أعلن مبعوث «الأمم المتحدة» إلى ليبيا «برناردينو ليون» عن التوصل إلى اتفاق سياسي نهائي بين أطراف الحوار الليبي في الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أن «الأمم المتحدة» أمهلت الأطراف حتى بداية أكتوبر/تشرين الأول المقبل للتوقيع عليه.

وقال «ليون» بمؤتمر صحفي في ختام المفاوضات «الآن لدينا نص نهائي لاتفاق شامل بين أطراف الأزمة الليبية»، مؤكدا أنه لا بديل للأزمة الليبية سوى الاتفاق بين أطرافها لإنهاء الفوضى والانقسامات في البلاد.

ودعا المسؤول الأممي الليبيين إلى أن يتفهموا أن اللحظة حاسمة وعليهم تحمل المسؤولية، مشيرا إلى أن التضامن الدولي معهم هو السلاح الوحيد الذي يسمح لهم بتحقيق الأمن وهزيمة الإرهاب، وفق تعبيره.

وأعرب عن أمله بأن يعود أطراف الحوار بعد عيد الأضحى المبارك إلى الصخيرات وقد قبلوا بالنص النهائي لهذا الاتفاق، مشددا على أن التوقيع على الاتفاق يجب أن لا يتجاوز 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وعن تفاصيل الاتفاق، أشار «ليون» إلى أنه تم التوافق على خمسة أسماء لتولي المناصب الرفيعة في السلطة الجديدة، وقال إن مسار المفاوضات انتهى، ولكن الأطراف ستناقش عقب العيد اسم رئيس الحكومة الجديدة وتشكيلتها.

وقال «إن مسودة الاتفاق السياسي التي تم تسليمها أمس الإثنين للأطراف الليبية، غير قابلة للتعديل، وعلى المشاركين الرد بنعم أو لا».

وأضاف «ليون»: «لقد انتهينا من عملنا، ولدينا نص نهائي من مسودة الاتفاق السياسي، والمهمة الخاصة بِنَا انتهت، والأمر الآن يعود إلى المشاركين للرد على هذا النص، ولكن ليس بمزيد من التفاوض والتعديل، ولكن بالقول نعم أو لا».

وتابع: «ممكن لبعض الأطراف أن يرفضوا، ولكن في هذه الحالة سيختاروا عدم التعاون مع المجتمع الدولي والفوضى، ويضعون البلاد أمام مأزق حقيقي»، مؤكدا أن «السلاح الذي سيهزم الإرهاب في ليبيا هو الاتفاق والوحدة، لأنه دون اتفاق لن تكون هناك إمكانية لمكافحة الإرهاب».

إلى ذلك، أوضح مصدر صحفي أن «ليون» لفت إلى أن هذا الاتفاق هو أفضل ما يمكن التوصل إليه ويلقى قبولا لدى معظم الليبيين باستثناء بعض الأطراف، في إشارة إلى ما يسمى الجيش الوطني بقيادة اللواء المتقاعد «خليفة حفتر» ومن يدور في فلكه.

وكانت انطلقت في العاشر من الشهر الجاري في الصخيرات جولة جديدة من المفاوضات في إطار الحوار السياسي الليبي الذي تشرف عليه بعثة «الأمم المتحدة» للدعم في ليبيا.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الليبي المنحل -الذي يتخذ من طبرق مقرا له- أعلن في وقت سابق وبشكل رسمي رفضه «إجراء تعديلات أو إضافات على بنود الاتفاق السياسي الموقع بالأحرف الأولى سابقا» والذي تقدمت به البعثة الأممية للدعم في ليبيا الإثنين الماضي.

  كلمات مفتاحية

ليبيا الأمم المتحدة برناردينو ليون الإرهاب خليفة حفتر الصخيرات المغرب

التوصل إلى اتفاق ينهي انقسام برلمان طبرق في ليبيا

قراءة أخرى للأزمة في ليبيا

ليبيا.. مصراتة تقرر تشكيل جهاز «حرس وطني» داخل نطاقها الجغرافي

المبعوث الأممي إلى ليبيا متفائل بالتوصل لاتفاق نهائي خلال أسبوعين

كاتب مصري بارز: السعودية جمدت مشروع «السيسي» في ليبيا

وزير الخارجية الإيطالي: إرسال قوات أجنبية لفرض السلام في ليبيا غير مطروح

«ليون»: اقتربنا من الاتفاق النهائي في ليبيا والاتحاد أقوى سلاح ضد «الدولة الإسلامية»