حذرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية من أن وضع "كورونا" مرشح للأسوأ في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة. 

وفي تقرير لها، أرجعت الشبكة ذلك إلى نتائج استطلاع للرأي أظهر تراجع حماسة الأمريكيين للالتزام بالإجراءات الاحترازية، إضافة إلى اقتراب موسم العطلات، وتحديدا عيد الميلاد.

إذ أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة "جالوب" أن 49% فقط من الأمريكيين قالوا إنهم سيبقون في منازلهم إذا أوصي مسؤولو الصحة العامة بذلك لمواجهة تفشي كورونا.

ووفق "سي إن إن" فإن هذه النسبة أقل بكثير من نظيرتها البالغة 67%، حسب نتائج استطلاعيين للرأي أجرتهما المؤسسة ذاتها في مارس/آذار وأبريل/نيسان.

وأوضحت الشبكة أن وسائل الإعلام أهملت تغطية الأخبار المتعلقة بالفيروس خلال الشهر الماضي، لكن غياب التغطية الإعلامية للوباء لا يعني أن الفيروس قد انتهي.

وعقبت الشبكة في تقرير لها أن الولايات المتحدة تشهد منذ فترة طويلة أسوا معدل لإصابات ووفيات كورونا في العالم.

وأشارت إلى أنه عكس فترات سابقة من بداية تفشي الفيروس، لا توجد هناك أي ارادة عامة واضحة حتى الآن لفعل أية أمور ضرورية من أجل إبطاء معدل الإصابات المتسارع.

وتظهر استطلاعات رأي أن 53% من الأمريكيين لم يحافظوا على مسافة قدرها 6 أقدام مع الأخرين، فيما أفاد 46% من الأمريكيين أنه لم يشرعوا بعد في وضع خطط لعطلاتهم.

وذكرت "سي إن إن" أنه وفقا لهذه المعطيات يمكن القول إن العطلات يمكن أن تتحول إلى فرصة لانتشار كورونا بسهولة؛ لأن الناس سيجتمعون معا للاحتفال.

وحسب مسؤولين صحيين، فإن هذه التجمعات الأصغر هي التي تأتي منها غالبية إصابات كورونا.

ووفق أرقام جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، سجلت الولايات المتحدة، السبت، نحو 167 ألف إصابة و1.266 وفاة بكورونا.

وبذلك ارتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 10 ملايين و906 ألفا و725؛ منها 245.615 وفاة؛ ما يمثل أكبر حصيلة على مستوى العالم.