نقلت صحيفة "جيروازاليم بوست" الإسرائيلية، الإثنين، عن مسؤولين إسرائيليين أن وفدا أمنيا برئاسة مستشار رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" لشؤون العالم العربي، سيزور العاصمة السودانية الخرطوم خلال أيام؛ لبحث اتفاقيات تعاون أمني.

وذكرت الصحيفة أن مستشار نتنياهو (كنيته:ماعوز) هو أحد عملاء الشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية)، ويُعتقد أنه المسؤول الذي اختاره رئيس الوزراء لإدارة ملف العلاقة مع السودان.

وزار مستشار "نتنياهو" الخرطوم في اليوم السابق لإعلان البدء في تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لوضع التفاصيل النهائية للاتفاق، بحسب المصادر.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن وفدا اقتصاديا ثانيا سيصل إلى الخرطوم خلال أسابيع، بعد أن كان مقررا وصوله الأحد، لكنه تأجل لأسباب غير معلومة.

ووفقا للصحيفة، فسيركز الوفد الاقتصادي على قضايا المياه والزراعة، في إطار تعميق التطبيع بين إسرائيل والسودان.

يأتي ذلك رغم نفي وزير الخارجية السوداني المكلف "عمر قمر الدين"، الأحد، علمه بأي زيارة إسرائيلية مرتقبة للخرطوم، قائلا: "وزارة الخارجية ليس لديها أي علم من أي جهة كانت بوصول أي وفد من إسرائيل. قرأنا عنه والآخرين في أجهزة الإعلام".

 وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن السودان وإسرائيل أنهما سيقيمان علاقات رسمية بينهما، في خطوة تزامنت مع إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" البدء في إجراءات لشطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي وضعت فيها منذ منتصف التسعينيات وكبدته خسائر تقدر بنحو 300 مليار دولار.

ودرج المسؤولون السودانيون على التعامل مع الملف الإسرائيلي، بسرية تامة، ولم يكشفوا أي معلومات بشأنه، قبل أن تقوم بنقلها وسائل إعلام إسرائيلية.

ويشهد السودان حالة من الانقسام المجتمعي، خلال الأيام الجارية، على خلفية التحاق الخرطوم رسميا بقطار التطبيع، وهي الخطوة التي قوبلت بردود فعل متباينة لدى السودانيين، الذين يؤمن قطاع كبير منهم أن "التطبيع خيانة"، فيما يزعم آخرون أنه سيكون مفتاح "الازدهار الاقتصادي".