كشف موقع إلكتروني عبري، أن إسرائيل هي من توسطت بين السودان والولايات المتحدة، لحذف اسم الأخيرة من قائمة الدول الراعية للإرهاب؛ بهدف المضي قدما للتوقيع على اتفاق التطبيع بين تل أبيب والخرطوم.
وقال الموقع الإلكتروني "واللا"، الجمعة، إن السودان حذر من عدم التوصل لاتفاق مع الإدارة الأمريكية، بدعوى أنه إما اتفاق قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وإلا فإنه لن تكون هناك عروض أفضل من قبل الخرطوم؛ ما دفع إسرائيل إلى الإسراع في التدخل بين الطرفين الأمريكي والسوداني.
ونقل الموقع الإلكتروني العبري، عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين رفيعي المستوى، أن الصفقة التي أعلنها "دونالد ترامب"، الجمعة الماضي، تمت إلى حد كبير نتيجة الثقة الكبيرة بين المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، وكبار المسؤولين في السودان، وبأن التدخل الإسرائيلي هو من أنجح رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، بأن ملف رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مرتبط بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وظل مسؤولون سودانيون ينفون تقارير تفيد بتطبيع السودان علاقاته مع إسرائيل، مقابل رفع اسمه من قائمة الإرهاب، وحصوله على مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة.
بل إن وزير الخارجية السوداني المكلف "عمر قمرالدين"، قال إنه جرى لي ذراع بلاده، للتطبيع مع إسرائيل، عندما تم ربط رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بإقامة علاقة بين الخرطوم وتل أبيب.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وفي اليوم نفسه، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أبلغ الكونجرس، نيته رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، التي أدرج عليها منذ عام 1993؛ لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة "أسامة بن لادن".
وعقب إعلان التطبيع، أعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية.
