أبدى وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"K استعداد بلاده للحوار بشأن عودة الولايات المتحدةK إلى الاتفاق النوويK إذا ما قررت إدارة الرئيس المنتخب "جو بايدن" ذلكK بعد توليه السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل.

وقال "ظريف"، في مقابلة مع صحيفة "إيران": "إذا قرر بايدن العودة للاتفاق النووي وتنفيذ بنوده يمكننا العودة فورا لتنفيذ التزاماتنا".

وأضاف: "لا خيار لدى الولايات المتحدة سوى العودة إلى طاولة المفاوضاتK ولا يحق لها وضع الشروط".

وشدد "ظريف" على أن "أمريكا  لا يمكن أن تلجأ إلى القوانين الداخلية من أجل تقديم الذريعة بشأن عدم  تنفيذ التزاماتها الدولية.. لا يوجد بلد في العالم يمكنه استخدام الأدوات المحلية لعدم  تنفيذ التزاماته الدولية".

وتابع:  "توقعاتي هي أن الظروف، بفضل الله، ومع استمرار المقاومة ووعي الشعب الإيراني الجيد ستكون أفضل بكثير".

وأشار الوزير الإيراني إلى أن بلاده لا تعارض التفاوض في إطار المجموعة السداسية (5+1) مشيرا إلى أن هكذا خيار لايزال متاحا.

وجاءت تصريحات "ظريف" رغم تأكيد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "خطيب زاده"، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بلاده "لا يمكن أن تتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي"، مشددا على أن "هذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن".

وأضاف أن "الاتفاق النووي متعلق بالماضي، ولا يمكن إعادة فتحه والتفاوض عليه من قبل أي كان"، لافتا إلى أن "الاتفاق ملف مغلق، والحديث عن إعادة فتحه والتفاوض حوله أمر ساذج".

وشدد "زاده" على أنه "من السابق لأوانه الحديث عن العلاقة مع واشنطن، وعليها تغيير سلوكها ورفع إجراءاتها السابقة"، مؤكدا أن إيران "تدرس عن قرب أفعال الإدارة الأمريكية المقبلة، وأقوالها". 

وكان نائب الرئيس الإيراني، "إسحاق جهانجيري"، قد عبر، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، عن أمل طهران في حدوث تغير في "السياسات الأمريكية المدمرة" بانتخاب "جو بايدن" رئيسا للولايات المتحدة، خلفا لـ"دونالد ترامب".

وكتب "جهانجيري"، عبر تويتر: "نأمل حصول تغير في السياسات الأمريكية المدمرة والعودة إلى القانون والالتزامات الدولية واحترام أمتنا".