قالت إيران، الأربعاء، إن لديها "بعض الوثائق والمراسلات التي تم الحصول عليها تشير إلى صلة مباشرة" بين حركة "النضال العربي لتحرير الأحواز" وجهاز المخابرات السعودي.

وذكرت وزارة الأمن الإيرانية في بيان نشرته وكالة "إرنا"، أن "زعيم جماعة حركة النضال الانفصالية فرج الله شعب خطط لعدة عمليات كبرى في طهران وخوزستان في السنوات الأخيرة وكان يخطط لإجراء عملية إرهابية جديدة".

وأضاف البيان أن "جماعة حركة النضال تتلقى الدعم المباشر من المخابرات السعودية والكيان الصهيوني".

وأكد البيان أنه "على الرغم من إصدار أحكام دولية لقادة هذه المجموعة، إلا أنهم أداروا عمليات إرهابية في إيران".

وأضاف: "أنه تم إلقاء القبض على المسؤول الرئيسي للهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 21 سبتمبر/ أيلول 2019 في الأحواز، وأنه قدم تفاصيل حول عمليات إرهابية ودموية أخرى لهذه الجماعة".

وتضمنت الوثائق، المدونة باللغة العربية، وترجمتها وزارة الأمن الإيرانية إلى اللغة الفارسية، دعوات إلى تجهيز سكان مدينة الأحواز (في جنوب شرق إيران) ليكونوا "حاضنة للثورة" وتدريب الأحوازيين خارج إيران، عسكرياً وسياسياً، للعمل داخل إيران في الوقت المناسب، والعمل على إيجاد مراكز بحرية شرق الخليج لتقديم الدعم اللوجستي بعيداً عن الموانئ الإيرانية، وتعزيز العلاقة بين "المقاومة الأحوازية" و "المعارضة العراقية".

وضمت وثيقة أخرى دراسة لإنشاء قناة فضائية للحركة، وصوراً لاستديوهات، إضافة إلى برنامج مظاهرات مناهضة لإيران في عدد من الدول الأوروبية.

ولم تحتو الوثائق على أي اسم أو توقيع للملكة العربية السعودية، واقتصرت على تواقيع "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" وأرقام هواتف مقرها في الدنمارك.

وكانت طهران أعلنت الشهر الماضي، استدراج "حبيب الكعبي"، أحد أبرز قادة الحركة من تركيا، عبر عملية استخباراتية وصفتها بالمعقدة والناجحة، بالتعاون بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والتركية.

وتتهم إيران الحركة بالمسؤولية عن استهداف عرض عسكري في مدينة الأحواز، في سبتمبر/أيلول 2018، بدعم من السعودية، وهو ما أدى إلى مقتل 29 وإصابة 57 من المدنيين وأفراد القوات العسكرية الإيرانية، والذي تبنته الحركة، قبل أن يعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن الهجوم في وقت لاحق.

وبث التليفزيون الإيراني الأسبوع الماضي، فيديو يعترف فيه "الكعبي" بدوره في التنسيق لهجوم الأحواز.