جنود إثيوبيون ينزعون سلاح زملائهم التيجراي بقوات حفظ السلام في الصومال

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 10:41 م

قالت أربعة مصادر أمنية ودبلوماسية، إن جنود حفظ السلام الإثيوبيين بالصومال، نزعوا سلاح زملاء لهم من عرق التيجراي، يتراوح عددهم بين 200 و300 الأسبوع الماضي، مع احتدام الصراع في الإقليم الواقع بشمال إثيوبيا.

وأوضحت المصادر أنه تم نزع سلاح الجنود بسبب الشكوك في ولائهم، دون الخوض في تفاصيل العملية.

وأضافت أن من بينهم جنودا موجودين بالصومال في إطار ترتيبات ثنائية وآخرين ضمن قوات الاتحاد الأفريقي.

وكشف مصدران دبلوماسيان أن الرجال الذين نزعت أسلحتهم يُعتقد أنهم محبوسون في قواعدهم بالصومال، فيما قال مصدر أمني إن نائبا لقائد القوات في أحد القطاعات العسكرية بين من تم نزع سلاحهم.

وتسهم إثيوبيا، التي تشترك في حدود طويلة سهلة الاختراق مع الصومال، بحوالي 4000 من أصل 17 ألف جندي تحت إمرة الاتحاد الأفريقي، ولها حوالي 15 ألف جندي إضافي في الصومال بترتيبات ثنائية، وهذا العدد يفوق نظيره من أي دولة أخرى.

وفي سياق غير بعيد، أصدرت السلطات الإثيوبية، الأربعاء، مذكرات اعتقال بحق 76 من ضباط الجيش البارزين، بينهم قيادات ورتب رفيعة، بتهمة الخيانة.

وأوضحت شبكة "فانا" التابعة للدولة، أن هؤلاء الضباط – بينهم لواءات وضباط كبار وصغار- على صلة بقادة منطقة تيجراي التي تخوض فيها صراعا داميا منذ أسبوعين تقريبا.

وقالت الشرطة الفيدرالية، إن أمرا قضائيا صدر لاعتقال ومحاكمة قادة كانوا يخططون للإطاحة بالحكومة في ولاية تيجراي، وبناء عليه أصدرت مذكرات توقيف بحق عدد من كبار وصغار ضباط الجيش وأيضا بعض ضباط الشركة بتهمة التآمر لارتكاب الخيانة العظمى.

وأضافت أن الجهود جارية لمحاكمة المشتبه بهم الآخرين المتورطين في مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد وتقديمهم للعدالة. نشرت "فانا" قائمة بأسماء وصور الضباط المتهمين بالتآمر ضد الدستور والقانون.

وبدأت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" في الإقليم.

وانفصلت الجبهة الشعبية، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.

وهيمنت الجبهة، على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل "آبي أحمد" إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".

و"أورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيجراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3%. 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا تيجراي

مهلة الاستسلام انتهت.. الجيش الإثيوبي يتقدم نحو عاصمة تيجراي

آبي أحمد يعلن انتهاء مهلة استسلام قوات تيجراي ويرفض الوساطات الدولية

المعركة تشتد.. الجيش الإثيوبي يقصف عاصمة إقليم تيجراي

إثيوبيا تطلع الإمارات على تفاصيل عملياتها العسكرية في تيجراي

واشنطن تحمل جبهة تيجراي الإثيوبية مسؤولية التصعيد وتدعو لوقف التوتر