هآرتس: السعودية تضغط على باكستان للتطبيع مع إسرائيل

الخميس 19 نوفمبر 2020 05:37 م

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلا عن دبلوماسي باكستاني ومسؤول عسكري بارز هناك أن السعودية تمارس ضغوطا على باكستان من أجل دفع الأخيرة للتطبيع مع إسرائيل، متوقعة أن يدفع الجيش الباكستاني نحو التطبيع، طمعا في صفقات دفاعية تسهلها إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن الرياض كثفت، خلال الشهور الأخيرة، من ضغوطها على إسلام آباد لدفعها نحو التطبيع، حيث يريد ولي العهد "محمد بن سلمان" تطبيع باكستاني قبل أن يتخذ هو أية خطوة رسمية تجاه تل أبيب.

وأشارت "هآرتس" إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، شدد، الأسبوع الماضي، على أن بلاده مستمرة في رفضها القاطع لأي تحركات نحو إقامة علاقات مع تل أبيب.

وكان "خان"، قال، في مقابلة تليفزيونية، إن الولايات المتحدة ودولا صديقة أخرى تضغط على إسلام آباد، من أجل الاعتراف بإسرائيل، رافضا الكشف عن أسماء هذه الدول، لأن علاقة بلاده معها جيدة، ولا ترغب بإزعاجهم.

وأكدت "هآرتس" أن من بين الدول الإسلامية الشقيقة التي لم يرغب "خان" في تسميتها في المقابلة هناك السعودية، مشيرة إلى أن الموافقة الضمنية للرياض كانت عاملا رئيسيا في اتفاقيات التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي والمنامة.

واعتبرت الصحيفة أن "باكستان ثاني أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة من حيث عدد السكان، وهي الدولة الإسلامية الوحيدة المسلحة نوويا، وتطبيعها سيوفر سبقا جيدا للسعودية"، معتقدة أن "الرياض تحمل بطاقة قوية لإسلام أباد، تتمثل في توفير قرض بقيمة ملياري دولار، لإنقاذ البلاد".

وأشارت إلى أن الجيش الباكستاني وليس رئيس الوزراء، هو الذي يدير فعليا الدبلوماسية الباكستانية، متوقعة أن يلجأ الجيش إلى إضفاء طابع رسمي على العلاقات مع تل أبيب، لأن ذلك سيساعد في موازنة الصفقات الدفاعية الواسعة بين الهند وإسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الباكستاني يحاول تشجيع صحفيي بلاده للظهور على القنوات الإسرائيلية لعرض القضية، إلى جانب محاولة اختبار رد الفعل الشعبي، منوهة إلى أن تاريخ العلاقات غير الرسمية بين تل أبيب وإسلام آباد يمتد لعقود، ويوجد تعاون بين الموساد والمخابرات الداخلية الباكستانية.

واستدركت: "تبدو تصريحات خان مخالفة لما يتم طهيه بالتعاون مع الجيش الباكستاني، وإذا كان الأخير متواطئا مع الضغوط السعودية، لأجل التطبيع مع إسرائيل، فإن رئيس الوزراء يواجه تحديات هائلة في هذا الصدد".

ورجحت الصحيفة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الباكستاني بحاجة إلى دعم عسكري شامل، لتفادي رصاصة التطبيع الإسرائيلية وخيانة فلسطين، مستدركة: "ربما يلجأ الجيش للتضحية به وجعله كبش الفداء بهذه المرحلة".

وأشارت إلى أن يقين "خان" الواضح من أن السعوديين سيواصلون الآن المساعدة المالية لباكستان، وتلميحاته العريضة إلى أن هناك تسوية مؤلمة ومربحة قد تكون ضرورية، يبدو أن رئيس الوزراء مستعد للانضمام إلى الرياض وواشنطن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع تطبيع باكستان الجيش الباكستاني العلاقات السعودية الباكستانية عمران خان

إشارات سلبية في قمة العشرين.. لماذا تزداد الفجوة بين السعودية وباكستان؟

باكستان.. الخارجية تنفي صحة المزاعم عن نية الاعتراف بإسرائيل

باكستان تناضل للحفاظ على مكانتها.. ما علاقة السعودية والإمارات؟

باكستان تقاوم الاعتراف بإسرائيل رغم ضغوط خليجية وصعوبات اقتصادية

رسالة سرية.. باكستان بدأت محادثات للتطبيع مع إسرائيل

اليمن وكشمير وإسرائيل.. 3 عوامل لتوتر العلاقات السعودية الباكستانية

مسؤول باكستاني يتحدث عن التطبيع والعلاقة مع السعودية والإمارات